عادل سعادة ومحمد المولى شهيدا إنقاذ حياة الآخرين

نقلت ثلة من طوارئ فوج إطفاء بيروت جثة العريف الشهيد محمد المولى إلى مستشفى المقاصد، وهو كان قضى أثناء إطفاء الحريق الذي شب في مطبعة ومستودع في شارع مار الياس أمس مع العريف عادل سعادة.

واثناء قيام فوج اطفاء بيروت مساء امس باخماد الحريق الذي اندلع داخل مطبعة ومستودع كبير في مبنى في شارع مار الياس، فقد الاتصال بكل من العريف المولى والعريف عادل سعادة اثناء اطفاء الحريق.

ولا تزال أسباب الحادث غامضة، بانتظار انتهاء التحقيق الذي امر بتنفيذه محافظ بيروت زياد شبيب، ووضعت مصادر متابعة للملف تساؤلات وعلامات استفهام عدة حول الحادثة: "هل كان هناك اهمال من عناصر فوج الاطفاء في الحادث؟ من كان يتابع دخول الاشخاص وخروجهم من إلى المستودع؟"، مضيفة: "وفق المعلومات فإن الشابين سقط عليهم الكرتون داخل المستودع وربما لم يتفقدهم أي أحد"، متسائلة: "هل لدى الداخل والخارج وسيلة اتصال مع رئيس الأمرة، هل تفقد البعض العنصرين بعد غيابهما؟".

واوضح محافظ بيروت القاضي زياد شبيب لـ "النهار" أن فوج الاطفاء باشر اجراء تحقيق موسع في الحادثة وأسباب ما حصل مع الشهيدين، قائلاً: "يهمني أن أشير الى أن فوج الاطفاء في بيروت يتمتع بجهوزية عالية لجهة العديد والعتاد وهو يخضع للتطوير بشكل متواصل نظراً للمهام التي يتولاها في حماية ارواح وممتلكات سكان العاصمة".
وأضاف: "الخسارة كبيرة جداً ولا تعوض وخصوصاً للاهالي، لأن الشهيدين المولى وسعادة من خيرة عناصر فوج الاطفاء المعروفين بالشجاعة والاقدام وافراد عائلتيهما هم بمثابة عائلة كل منا". 

إلى ذلك، علق رئيس بلدية بيروت بلا حمد على الحادثة "المؤسفة"، وقال لـ"النهار": "الشابان شهيدا واجب، لكننا إلى الآن لا معلومات دقيقة لدينا عن كيفية حصول الحادث واستشهاد العنصرين وسنطالب بفتح تحقيق لكشف ملابسات القضية، حتى نتعلم في المستقبل الا يتكرر ذلك"، متسائلاً: "هل كان لدى العناصر التجهيزات المطلوبة؟ خصوصا اننا كمجلس بلدي نؤمن سريعاً اي طلب من فوج الاطفاء، ومن حقنا أن نعرف ما الذي حصل؟".

وتقدم رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في بيان، بالتعازي إلى مجلس بلدية بيروت برئاسة بلال حمد، وإلى فوج إطفاء بيروت بقيادة العميد منير المخللاتي، وإلى عائلتي العريفين محمد المولى وعادل سعادة، اللذين إستشهدا أمس خلال قيامهما بواجبهما في مكافحة الحريق الذي إندلع في محلة مار الياس.

كما نوه "بدور قيادة فوج إطفاء بيروت، التي لم تتوان يوما في مد يد المساعدة والإشراف والتأهيل لفوج إطفاء صيدا، من خلال الدورات المكثفة التي أقيمت في بيروت لتحقيق هذه الغاية".