كيف أعلّم ابنتي أن تحبّ جسمها؟

تقع الفتيات مع الأسف تحت ضغوطاتٍ مجتمعية جرّاء الرسالة التي يتلقينها من الإعلانات المتعلقة بالجمال والرشاقة، فتكره الفتاة جسمها تلقائياً بما أنه لا يضطلع بالمواصفات التي تروّج لها الماركات في إعلاناتها، مع العلم أن معظم الصّور المعتمدة غير حقيقية وتخضع لتعديلات إلكترونية.

من هنا، لا تسمحوا لأن تقع ابنتُكم ضحية هذا الأمر، بل شجّعوها على أن تحبّ جسمها وتستهلك الطعام بشكلٍ صحّي:

1- ركّزوا على الصحّة:

تحوّل الإعلانات تركيز الفتاة إلى جسمها، وتضع هدف الجسم النحيف والرشيق هدفاً ضرورياً في حياتها. لكن على التركيز أن يقوم على الصحّة. علّموها أن صحة جسمها هي الأساس، إذ أكدت الدراسات أن الحديث عن صحة الجسم لا يؤدي إلى خللٍ في استهلاك الطعام، كما يفعل الحديث عن النحافة الضرورية.

2- كونوا إيجابيّين:

إذا علّقتُم على وزن جارتكم، وطريقة سَيرها، واعتبرتموها سمينة وبشعة، ستظلّ هذه الألفاظ في ذاكرة ابنتكم وتسعى لأن تبتعد عن أيّ كيلوجرامٍ زائد، خوفاً من أن يقول الناس الأمر نفسه عنها. تذكّروا أن ابنتكم تتعلّم منكم، وتقلّدكم في كل شيء. لا تنعتوا الغير بصفاتٍ بشعة تتعلّق بأجسامهم، وعلّموا ابنتكم ألا تهتمّ لآراء الناس.

3- تمتّعوا بجميع الأطعمة:

لا تصنّفوا الأطعمة بطعامٍ جيد وطعامٍ سيّئ. فهذا التصنيف يُظهر الطعام السيّئ كالأكثر شهية، وستسعى ابنتكم لرغبته أكثر. اجعلوها تتمتّع بكل أنواع الأطعمة، لكن اشرحوا لها أن عليها استهلاك الخضار والفواكه أكثر من الأطعمة المقلية مثلاً. أي صنّفوا الأطعمة بين طعامٍ يومي، وطعامٍ يُستهلَك أحياناً.

فبتربية ابنتكم على نظام غذائيّ صحّي وثقة بالنفس، تحدّون من المشكلات الجسدية والنفسية التي ستواجهها في مرحلة المراهقة.