"الصليب الاحمر": لتتّخذ الدول الأوروبية الإجراءات اللازمة لمنع حالات غرق الهجرة

أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، في بيان، أن وفاة المهاجرين والنازحين إلى أوروبا هي تذكير مروع لتأثير تفاقم النزاعات في ليبيا وسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تدفع الناس إلى اتخاذ قرارات يائسة لتلبية الحد الأدنى من حاجاتهم الأساسية من السلامة.

وأضاف أن "وفاتهم نتيجة للفشل في تلبية حاجات المواطنين من الحماية والسلامة، وكأنها صرخة موجّهة إلى الدول الأوروبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة على صعيد العمل الإنساني، بينما يجتمع مجلس "الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي" في لوكسمبورغ".

كما أشار إلى أنّه من الضّروري "التأكّد من أن تدابير البحث والانقاذ التي تتّخذها أوروبا، كبديل عن عملية "ماري نوستروم" الإيطالية لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، هي تدابير شاملة وقوية بما فيه الكفاية"، مضيفاً أنه على "جميع الأطراف المعنيين (الدول والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية وغيرها) أن تقاسم المسؤوليات في ما بينهم، لا أن يتركوهم على كاهل إيطاليا والدّول الأخرى الواقعة على جبهة المواجهة. كذلك ينبغي على تلك الأطراف العمل من أجل إيجاد حلول سياسية للنزاعات التي تدفع عشرات الملايين خارج أوطانهم".

وأكّد ان "اللجنة الدولية" تعمل في جميع مناطق النزاعات المحتدمة مثل سوريا وليبيا، لمساعدة المدنيين المحاصرين في القتال وتتحاور مع جميع الأطراف في محاولة لإقناعهم باحترام قوانين الحرب، مشدداً "أنّنا نعمل أيضًا مع جمعيات "الهلال الأحمر" و"الصليب الأحمر" في جميع المناطق لمساعدة أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في البحث عن أفراد عائلاتهم المشتّتة"، مضيفاً أن "هذه الإجراءات لا تؤدي سوى دور محدود في معالجة واحدة من الأزمات الإنسانيّة الأكثر خطورة في عصرنا. وهنا يبرز دور الدول كلاعبين رئيسيين يجب أن يسارعوا إلى تحمل مسؤولياتهم - ولا سيما الدول الأوروبية".

كما أضاف: " نتفهّم أن الدول الأعضاء في "الاتحاد الأوروبي" لديها انشغالات أخرى، ولكن عليها الآن إعطاء الأولويّة للشّواغل الإنسانيّة. و"اللجنة الدولية" على استعداد لتقديم كل ما يمكنها المساهمة به من دعم، ولكن يجب أن تدرك الدول الأوروبية الضرورة الإنسانية الملحّة وتتّخذ الإجراءات وفقاً لذلك".