نيبال تهتزّ مجدّداً وجهود الإنقاذ والإغاثة تواجه تحديات

ضربت هزات ارتدادية عنيفة أمس نيبال وعاصمتها كاتمندو، فارتجت المنازل والمباني ودب الذعر مجدداً في نفوس السكان، غداة زلزال مدمر أوقع أكثر 2400 قتيل في حصيلة مرشحة للارتفاع، بينما تعجّل المجموعة الدولية في مساعدتها لهذا البلد الفقير الواقع على سفوح جبال هيملايا. ص10
لكن قطع الطرق وخطوط الكهرباء وتعطل الاتصالات وازدحام المستشفيات فضلا عن الاضرار المادية الجسيمة، تعوق جهود الاغاثة.
وقد أرسلت الولايات المتحدة ودول اوروبية وآسيوية فرقا للاغاثة للبحث عن ناجين تحت انقاض المباني في العاصمة المدمرة كاتمندو كما في المناطق الريفية المقطوعة عن العالم.
واعلن الصليب الاحمر الاوسترالي في بيان ان "عدداً كبيراً من الجثث ينتشل من المباني المدمرة كل ساعة"، وان "الاتصالات معطلة في الكثير من المناطق. الدمار المنتشر والانقاض وانهيارات التربة تعوق الوصول لتأمين المساعدات لعدد كبير من القرى".
وتتخوف منظمات اغاثة أخرى من نفاد المؤن الاساسية بسرعة، كما تخشى ان يكون هناك مزيد من الخسائر.
وأمضى الناجون ليلتهم في العراء على رغم البرد، خوفا من انهيار المباني التي تضررت كثيراً بفعل الزلزال وهزاته الارتدادية السبت.
وانهارت مئات المنشآت، بينها مبان تضم مكاتب. كما انهار برج دارهارا التاريخي، احد المعالم السياحية في وسط العاصمة كاتمندو، ولم يبق منه سوى انقاض.
واعلنت الولايات المتحدة تخصيص مليون دولار للمساعدات الطارئة، وارسلت الهند حيث قتل 53 شخصاً في الزلزال نفسه، طائرتي نقل عسكريتين.