الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أزمة بلدية طرابلس تنتهي بعد خمس سنوات بإستقالة رئيسها

المصدر: النهار
طرابلس – رولا حميد:
أزمة بلدية طرابلس تنتهي بعد خمس سنوات بإستقالة رئيسها
أزمة بلدية طرابلس تنتهي بعد خمس سنوات بإستقالة رئيسها
A+ A-

بعد مرور خمس سنوات على انتخاب مجلس بلدية طرابلس، والذي توافقت عليه غالبية الاطراف السياسية في المدينة، وضع رئيس البلدية الدكتور نادر الغزال حدا للإنقسامات والخلافات التي عاشها المجلس غداة الانتخابات وحتى اللحظة الاخيرة، والتي لم تنفع معها كل محاولات رأب الصدع وايجاد وسيلة للمساكنة بين رئيس المجلس والأعضاء.


واذا كان الغزال قد نجا في منتصف الولاية من عملية سحب الثقة به نتيجة الانقسامات والاصطفافات السياسية خلافا لما اصاب المجلس البلدي التوافقي في مدينة الميناء، الذي انفرط عقده في منتصف ولايته بسبب استقالة اكثر من نصف اعضائه، فإن السنتين الماضيتين كانتا اكثر خلافا وتشنجا في بلدية طرابلس الى ان جاءت قضية اقامة "مرآب التل" والتي شكلت نقطة فاصلة في الصراع البلدي، ما دفع الرئيس سعد الحريري الى رفع الغطاء عن الغزال ودفعه للإستقالة تجنبا لحدوث فراغ في حال استقال المجلس البلدي, كما يتردد في المعلومات.


وفور تقديم الغزال استقالته رسميا لدى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، اعلن الاخير عن قبول الاستقالة وحدد جلسة لانتخاب الرئيس قبل ظهر الخميس المقبل.


وكان الرئيس الغزال عقد مؤتمرا صحفيا صباح اليوم قال فيه "شعرنا بعظم المسؤولية فحاولنا تعويض الخلل الطارىء ولم الشمل والتوحيد في المجلس البلدي تحت راية مصلحة المدينة الانمائية الملحة واستغرقنا اكثر من اربع سنوات في محاولات التعاون والصبر على المماحكات وهدر الساعات آملين ان تحرك عجلة المجلس والتي هي الاساس والموجه للعمل التنفيذي في البلدية لنصل الى طريق مسدود في محاولاتنا".


وتابع "حرصنا على تفعيل العمل البلدي التنفيذي من خلال تعيين 97 موظفا و60 شرطيا و42 اطفائيا ومنع الهدر وايقاف استباحة اموال البلدية وضبط العمل البلدي وضبط العمل الاداري والسعي بكل ما نستطيع لقيام مشاريع عبر اتحاد بلديات الفيحاء واضحت السيولة بفضل الاجراءات التحسينية في حساب البلدية مليارات الليرات اللبنانية من اموال الطرابلسيين والتي من الواجب ان ترد الى المواطنين عبر اطلاق المشاريع وتطوير الخدمات وتفاقم الوضع والذي لا يخفى على احد وبناء لطلب بعض الزملاء المعارضين من الاعضاء وافق سعادة المحافظ القاضي رمزي نهرا مشكورا على تولي سعادته الجلسات على الرغم من الاشكالات القانونية ".


ورأى ان "هذا الوضع قد يؤدي الى شلل عمل المجلس البلدي ويعيق الى حد كبير العمل التنفيذي، وبالرغم من قيامنا بجهود استثنائية ومضاعفة لسد الخلل الحاصل من هذا التعطيل المتمادي والقيام تكريس كل وقتنا للعمل البلدي تجاه الناخب والذي حملنا امانة خدمته، وازاء هذا الوضع رأينا ان الحل يكون باستقالة جماعية للمجلس البلدي وافساح المجال لمجيء مجلس متجانس يقوم بخدمة المدينة وتسهيل اعمالها، ونتيجة للاصرار على بقاء المجلس وعدم امكانية اجراء انتخابات في الوقت الحاضر رأيت وانسجاما مع موقفي السابق والذي اعلنته مرارا بأنني سأقوم بالاستقالة عندما ارى عدم امكانية الانسجام بين مكونات المجلس بالعمل والتعطيل الذي يطرأ بالمصلحة العام".


واذا ما كانت الاستقالة نتيجة لضغط مارسه عليه الرئيس سعد الحريري ، قال:" الرئيس سعد الحريري هو مرجعية سنية مهمة، وانا كما ذكرت سابقا انه طلب مني الاستقالة لان في ذلك مصلحة عامة، وانا وصلت الى مرحلة وجدت ان الاستمرارية فيها صعوبة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم