السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية \r\nتبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً

لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية \r\nتبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً
لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية \r\nتبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً
A+ A-

إذا كانت المواقف السياسية المتشنجة لا تزال مضبوطة ضمن الاطر الكلامية الاعلامية، فان ثمة تخوفا من ان تفلت الامور من عقالها في لحظة حرجة تنزلق معها الاوضاع الى ما لا تحمد عقباه. وبعد التحرك الاخير للسجناء في رومية، تخوفت مصادر متابعة من ان يتحول المبنى "د" شبيها بالمبنى "ب" الذي شكل مركز عمليات لمجموعات ارهابية تدار في الخارج، خصوصا ان الدولة لجأت الى التفاوض مع السجناء لإطلاق عسكرييها الذين احتجزوا في الداخل، وقطعت وعوداً بتسهيلات في مقابل اطلاقهم. وعلى خط آخر، سرت الجمعة والسبت شائعات في عاصمة الشمال عن عودة التسلح لدى فريقي النزاع السابق والذي وضعت حدا له خطة أمنية بدأت مفاعيلها قبل نحو سنة في 3 نيسان 2014، ليؤكد مصدر امني لـ"النهار" انها معلومات يتداولها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا صحة لها، وان الجيش جاد في خطته منعا لأي انتكاسة أمنية.
وفي خضم المواقف الحادة المسيئة الى المملكة العربية السعودية والردود عليها، برز امس موقفان أولهما للنائب وليد جنبلاط الذي رأى ان "اللهجة الانفعالية للسيد نصرالله لا تفيد بل يجب العودة إلى الهدوء". وهذا الموقف خرق الهدنة التي أرساها جنبلاط مع الحزب بعد اعادة تموضعه سياسيا، كما نقل قريبون من الحزب. والموقف الآخر للوزير جبران باسيل الذي قال "ان أي حزب يريد ان يخوض تجربة الرهان على الخارج سيدمر لبنان" وهو ما اعتبر تمايزا عن "حزب الله" في الموقف من التطورات وربط لبنان تارة بسوريا وتارة باليمن، خصوصا ان التباعد قائم بين الطرفين حيال عدد من الملفات أبرزها موضوع التمديد للقادة الامنيين.
ونقل امس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله امام زواره: "ما زلت عند موقفي، فانا مع التعيين اولا وثانيا وعاشرا اذا توافر التوافق المطلوب، وفي حال تعذر تحقيق هذا الامر فأنا مع التمديد بالطبع. وأردد كلامي هذا على رأس السطح وامام الجميع، لان التمديد أفضل بدرجات من الوقوع في الفراغ وخصوصا في موقعي قيادتي قوى الامن الداخلي والجيش".
وسئل عن تعارض هذا الموقف مع رأي العماد ميشال عون، فأجاب: "سبق لي ان أبلغت الجنرال عون موقفي هذا اثناء استقبالي له في عين التينة في آخر لقاء جمعنا. وأنا من البداية أبادله الصراحة في هذا الملف او سواه".


السلاح الفرنسي "السعودي"
وفي رد غير مباشر على الحملة التي شنها "حزب الله" على السعودية، يتسلم لبنان اليوم الدفعة الاولى من السلاح الفرنسي الممول من الهبة السعودية البالغة قيمتها ثلاثة مليارات دولار اميركي. وقد وصل وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان الى بيروت مساء امس وكان في استقباله في المطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل. ويقام صباح اليوم احتفال في قاعدة بيروت الجوية يحضره الى مقبل والوفد الفرنسي، قائد الجيش والسفير السعودي.


مجلسا النواب والوزراء
على صعيد آخر، أبلغت مصادر نيابية بارزة "النهار" ان اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي سينعقد عند الثانية بعد ظهر اليوم برئاسة الرئيس بري ستسبقه صباحا مشاورات بين ممثلي الكتل النيابية الرئيسية في شأن الحدود المتاحة للتشريع في ظل غياب رئيس للجمهورية، على أن يجري وزير المال علي حسن خليل محادثات مع عدد من ممثلي الكتل تتعلق بمشروع سلسلة الرتب والرواتب، علما ان الموضوع لا يزال عالقا امام مجلس الوزراء الذي سيشرع غداً في مناقشة مشروع موازنة الدولة لسنة 2015. وأوضحت المصادر أن ما سيدور حوله البحث في هيئة مكتب المجلس هو توضيح ماهية تشريع الضرورة الذي سينسجم مع مبدأ عدم التوسع في التشريع في غياب الرئيس لكي يتحدد مصير الجلسة التشريعية المقبلة.
وتظهر المواقف المتناقضة، عشية الجلسة الوزارية غداً المخصصة لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة، ان التباينات بين الكتل السياسية قد تطيّر مبدأ إقرار الموازنة كما طيّرت حتى الآن مشروع سلسلة الرتب والرواتب، خصوصا الانقسام في الرأي القانوني حول ضرورة اجراء عملية قطع حساب للسنين العشر الاخيرة. فالصرف من خارج الموازنة وإشكالية عدم تسوية قضية الـ ١١ مليار دولار التي صرفت في ظل حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة وسعد الحريري لا يزالان يعوقان أي تسوية تفضي الى الاتفاق على إقرار موازنة او سلسلة.
وسيلتقي وزير المال اليوم النائب وليد جنبلاط الذي عبّر عن موقفه وكتلة "اللقاء الديموقراطي" بالمطالبة بفصل مشروع الموازنة عن السلسلة، من أجل اقرارها، فيما يؤكد "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" اقرار السلسلة من ضمن مشروع الموازنة.


المطرانان
وفي البلمند، أكد بطريرك انطاكية للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ان "لا دليل حسياً" على ان مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي (شقيقه) ويوحنا ابرهيم على قيد الحياة، مستغربا الصمت الدولي حيال مصيرهما. وقال بعد رئاسته قداسا في ذكرى مرور سنتين على خطف المطرانين: "نحن على رجاء ان المطرانين على قيد الحياة ولكن ويا للأسف كل العالم صامت ولم يعطنا أحد أي دليل مادي او حسي عنهما". ودعا "المجتمع الدولي بأسره والمنظمات الدولية" الى التحرك لكشف مصيرهما.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم