السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السعودية تتحمل كلفة العمليات الانسانية في اليمن\r\nوايران تعرض صواريخها وتقول انها لا تهدد احدا

السعودية تتحمل كلفة العمليات الانسانية في اليمن\r\nوايران تعرض صواريخها وتقول انها لا تهدد احدا
السعودية تتحمل كلفة العمليات الانسانية في اليمن\r\nوايران تعرض صواريخها وتقول انها لا تهدد احدا
A+ A-

وعدت السعودية بتحمل كلفة العمليات الانسانية للامم المتحدة في اليمن حيث يشن تحالف عربي بقيادة المملكة ضربات جوية لدعم انصار الرئيس عبدربه منصور هادي ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم.


وفي الوقت نفسه، اعلن مصدر طبي ان 27 شخصا على الاقل قتلوا في تعز جنوب غرب اليمن في معارك ليلية بين انصار رئيس الدولة عبدربه منصور هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي. وبذلك يرتفع الى مئة عدد الذين قتلوا خلال يومين في جنوب البلاد استنادا الى مصادر طبية وعسكرية وقبلية.
وتتركز المعارك في الجنوب حيث يحاول المتمردون الحوثيون والقوات التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح السيطرة على كل البلاد بعد سيطرتهم على صنعاء في الشمال ومناطق واسعة اخرى.
وفي مواجهة تدهور الوضع الانساني في اليمن، اعلنت السعودية انها قررت منح الامم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الانسانية في هذا البلد تلبية لنداء اطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.
وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية "واس" ان الملك سلمان بن عبد العزيز "امر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لاعمال الاغاثة الانسانية في اليمن من خلال الامم المتحدة". واضاف ان هذا الامر صدر "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة" الجمعة. واكدت السعودية في البيان "وقوفها التام الى جانب الشعب اليمني الشقيق"، معبرة عن الامل في عودة "الأمن والاستقرار لليمن الشقيق".
وكانت الامم المتحدة وشركاؤها في المجال الانساني في اليمن وجهت نداء عاجلا للحصول على مساعدة انسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 مليون نسمة تأثروا بالنزاع.
وحذر منسق المساعدات الانسانية يوهانس فان دير كلو من ان "الاف الاسر فرت من منازلها بسبب المعارك والغارات الجوية. وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المياه او العلاج الطبي او المواد الغذائية او الوقود".
وكان الناطق باسم التحالف العميد السعودي احمد عسيري صرح في لقائه اليومي مع الصحافيين في الرياض "نحتاج الى الصبر والمثابرة ولسنا على عجلة من امرنا".
من جهة اخرى، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان الملك سلمان بحث الجمعة في الوضع في المنطقة مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في اتصال هاتفي.
ولم تلق نداءات اطلقتها منظمات غير حكومية "لهدنة انسانية" اي رد ايجابي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 24 مليون نسمة.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان اعمال العنف الاخيرة اسفرت عن سقوط 767 قتيلا و2906 جرحى. من جهتها، تحدثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن نقص كبير في الادوية والمواد الغذائية والمحروقات في اليمن.
ونزح بين 120 و150 الف شخص داخل اليمن بسبب اعمال العنف يضافون الى 300 الف آخرين نزحوا في الداخل قبل الازمة الحالية، حسب ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وانتقد المتمردون بعنف مجلس الامن على قراره الذي صدر في 14 نيسان. وقال المجلس السياسي للمتمردين في بيان نشر مساء الجمعة ان مجلس الامن "وقف في صف الجلاد ضد الضحية".
واخيرا، قدمت ايران الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة من اربع نقاط لاحلال السلام في اليمن ودعت الى وقف الحملة الجوية "العبثية" التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين.
واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة وجهها الى بان كي مون ان طهران مستعدة لمساعدة الامم المتحدة على اعادة السلام الى اليمن حيث سيطر المتمردون الحوثيون الزيديون على العاصمة مما اضطر للرئيس عبدربه منصور هادي للجوء الى السعودية.


لاتهديد


واكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان القوات المسلحة الايرانية لا تشكل تهديدا لاحد في المنطقة بينما يتصاعد التوتر بين طهران والرياض بشأن اليمن.
وقال في خطاب بثه التلفزيون الحكومي مباشرة لمناسبة العرض العسكري السنوي للجيش الايراني ان "القوات المسلحة تجلب الهدوء الى الامة والشعوب الاخرى في المنطقة". واضاف ان "قواتنا البحرية ترفع رايتنا من الخليج الفارسي الى خليج عدن، ومن بحر عمان الى البحر المتوسط (...) لكن هذا الوجود يهدف الى ضمان امن الدول المطلة عليها والنقل البحري". وشدد على انه "يجب الا يشعر احد بالقلق من وجود القوات البحرية الايرانية"، مؤكدا ان "مناورات الجيش والحرس الثوري تجلب الهدوء لشعوب المنطقة واستراتيجيتنا كانت باستمرار استراتيجية ردع لجلب السلام والامن الى المنطقة".
وتقوم السفن الايرانية منذ سنوات بمهمات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال لمرافقة السفن التجارية وناقلات النفط الايرانية. وتوجهت سفن حربية ايرانية الى المتوسط ايضا او آسيا وخصوصا الصين.
من جهته، اعلن قائد البحرية الايرانية الاميرال حبيب الله سياري ان لا حاجة لتوجه البوارج الايرانية التي ابحرت الى خليج عدن، الى الموانىء اليمنية، وفق ما نقلت وكالة فارس للانباء.
وقال سياري: "ليس هناك اي حاجة الى ان ترسو قوتنا البحرية في اليمن، لكننا سنحافظ على حضور قوي في خليج عدن. نامل بضمان الامن في خليج عدن بمساعدة كل البلدان".
وخلال العرض العسكري، عرضت منظومة مضادة للصواريخ "باور-373 " صنعت محليا ومطابقة لصواريخ "اس-300 " الروسية.
وتقول طهران ان نظام "باور-373 " يمتلك "قدرات مشابهة" لصواريخ "اس-300 " الروسية التي تعادل صواريخ "باتريوت" الاميركية القادرة على اسقاط طائرات وصواريخ.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم