الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ليالي بعد زيارة شقيقها المخطوف لدى "جبهة النصرة": "بات أقرب الى الدين"

المصدر: "النهار"
زينة ناصر
ليالي بعد زيارة شقيقها المخطوف لدى "جبهة النصرة": "بات أقرب الى الدين"
ليالي بعد زيارة شقيقها المخطوف لدى "جبهة النصرة": "بات أقرب الى الدين"
A+ A-

جدّدت "جبهة النّصرة" مطالبها للدّولة اللّبنانيّة باطلاق مسجونين في السجون اللبنانية، حسبما أفادت عائلة العريف في قوى الأمن الداخلي سليمان الديراني، المخطوف لدى مسلحي الجبهة في جرود عرسال، والتي زارته الجمعة لمدة ساعة إلّا ربعاً.


ظروف الإختطاف


"الطّريق إلى الجرود كانت سهلة"، تقول ليالي، شقيقة سليمان، راوية أنّ الزّيارة تمّت بعدما اتّصل الخاطفون بعائلة الدّيراني الخميس، وقالوا لهم أنه سيسمح لهم بزيارته اليوم. فسألت العائلة كيف ستتمّ الزّيارة؟ وكان الجواب: "بواسطة الشّيخ مصطفى الحجيري، وصحبة زوجة المخطوف مشيك".


أما عن الظروف التي يعيش فيها شقيقها، فتشير إلى أنها "جيدة، وهو بدا لنا في حالة جيّدة ويتمتع بشروط النظافة المطلوبة...". لكنّ العائلة لا تعرف إن كان سليمان يعيش أيام خطفه في المغارة التي زاروه فيها أو في مكان آخر.


مطالب "جبهة النصرة" لم تتغيّر


وأكّدت ليالي التي زارته مع والدتها وشقيقتها، أنّ مطالب "جبهة النّصرة" لم تتغيّر، وهم يريدون إطلاق "الأخوات قبل الإخوة" من السّجون. وجدّدت "الجبهة" كلامها، حسب ما أضافت الديراني لـ"النهار" بأنّ "الدّولة اللّبنانيّة لا تلبّي مطالبهم، وأنّ كلامها من نسج خيالها، لأنّ أمير "جبهة النصرة" لا علم له بأي مفاوضات، فكيف تجري المفاوضات من دون علم الجهة الخاطفة بها؟".


الدّيراني أقرب إلى الدّين


من جهة أخرى، رأت عائلة المخطوف أنّه بات "أقرب إلى الدين، حيث يستخدم الأقوال المأثورة للأنبياء في كلامه، ويبدأ حديثه بآيات من القرآن". 


 حديث سليمان مع عائلته لم يكن مطوّلاً، وهو طلب من العائلة  "إبقاء الضّغط على الدّولة من خلال إغلاق طرق "توجع"، وهو المصطلح الذي استخدمه سليمان للدّلالة على طريق ضهر البيدر، الذي طلب من أخته أن "تبقى مغلقة لحين إطلاق جميع المخطوفين".


ولا ترى شقيقة المخطوف أنّ وقوفه إلى جانب "جبهة النصرة" في مطالبهم سببه إجباره على ذلك، مضيفةً: "حتّى أنا مع مطالبهم. فلتطلق الدولة اللبنانيّة سجا الدليمي وغيرها". ورداً على سؤالها إن كانت مع إطلاق من ثبت انخراطهم في التّفجيرات التي هزّت لبنان في فترة سابقة، قالت: "نحن مع محاكمة المتهمين، وسجن من تثبت التهمة عليه".


يبدو أنّ الخطوات التي ستقوم بها عائلة المخطوف الدّيراني، إلى جانب عائلات المخطوفين الآخرين، تنتظر ما ستؤدي إليه زيارتهم إلى وزير الصحة وائل أبو فاغور غداً، فإن لمسوا جديّة في المفاوضات اللّبنانية، "لن يصعّدوا"، كما تقول ليالي.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم