الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحرب في اليمن تشعل الروح الوطنية في السعودية

المصدر: "ا ف ب"
الحرب في اليمن تشعل الروح الوطنية في السعودية
الحرب في اليمن تشعل الروح الوطنية في السعودية
A+ A-

اشعلت الحرب في اليمن الروح الوطنية في السعودية حيث تشيد الصحف باستمرار ب"ببسالة رجال القوات المسلحة" ويصنع الطلاب طائرات صغيرة يتم تشغيلها عن بعد لمحاكاة المقاتلات التي تدك معاقل الحوثيين فيما تمنح شركات الاتصالات عملاءها اغاني وطنية تستخدم كرنات لهواتفهم.
ويتبين في هذه المملكة شبه اجماع عام على دعم الضربات التي تقودها الرياض ضد المتمردين في اليمن.
وقال سعود مبارك، وهو شاب عاطل عن العمل في منتصف العشرينات من عمره "لقد قام ملكنا بامر جيد". واكد دعم موقف حكومة بلاده التي تقود منذ 26 اذار عملية "عاصفة الحزم" في اليمن من اجل دعم وتثبيت الشرعية المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.
واضاف مبارك الذي عمل في السابق موظف امن خاص "نحن سعداء جميعا ازاء ذلك".


90% يؤيدون


من جهته، قال الشيخ احمد الغامدي المسؤول السابق عن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة، وهي بمثابة شرطة دينية في المملكة، ان "اكثر من 90% من الناس" في المملكة يؤيدون عملية "عاصفة الحزم" في اليمن.
واضاف الغامدي الذي اثار ضجة عندما ظهرت زوجته مؤخرا مكشوفة الوجه الى جانبه في برنامج تلفزيوني "اشعر ان المملكة العربية السعودية قامت مئة بالمئة بالامر الصحيح (...) ليس فقط لليمن، بل ايضا للعرب والمسلمين".
ويتطابق موقف الغامدي من ايران مع موقف الحكومة. فهو اتهمها ايضا بدعم الحوثيين وبتزويدهم بالسلاح، الامر الذي تنفيه طهران.
ووصف مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ العملية العسكرية بانها "خطوة مباركة".


ايران مثل الثعلب
واعتبر الغامدي ان ايران هي "مثل الثعلب" وهي "عدوة المسلمين والعرب".
واكدت قوات التحالف انها قتلت المئات من المتمردين الحوثيين فيما قتل ستة عسكريين سعوديين واصيب آخرون بجروح على الحدود مع اليمن.
واتاحت السلطات السعودية للصحافيين اجراء زيارات مع ارشاد رسمي الى مواقع التعزيزات العسكرية على الحدود، الا انه لم يتم توزيع اي صور قاسية من خط التماس، وذلك من اجل عدم التأثير على المعنويات العامة في البلاد على ما يبدو.
وفي العاصمة الرياض، تعرض الشاشات العملاقة مزيجا من الاعلانات ومن اللقطات المصورة للجيش وللملك سلمان وهو يؤدي التحية بالقرب من طائرة حربية.
الا ان الصحف المحلية نقلت معطيات حول الكلفة البشرية للنزاع.
ونشرت وكالة الانباء الرسمية صورة لوزير الدفاع الشاب الامير محمد بن سلمان وهو يقوم بزيارة الجرحى في المستشفى.
كما اظهرت صور رسمية اخرى امير منطقة عسير فيصل بن خالد وهو يقبل رأس ابن "شهيد" من حرس الحدود.


اصوات معارضة
والاصوات المعارضة للحرب في السعودية نادرة جدا وتكاد تكون غير موجودة.
ويكرر المغردون تغريداتهم المؤيدة للعملية مستخدمين وسم #عاصفة_الحزم.
وقال احد سكان المنطقة الشرقية التي يتركز فيها الوجود الشيعي في المملكة "ليس هناك حرية تعبير في السعودية (...) اذا عبرت عن رأي معارض للعملية فهذا يعني انك موال لايران".
وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان بعض الشيعة في مدينة القطيف ارادوا ان يتظاهروا ضد الضربات الجوية و"لدعم الشعب اليمني"، الا ان رجال الامن حذروهم بواسطة مكبرات الصوت بان يبقوا في بيوتهم.
وقد يكون هناك بعض السنة الذين يعارضون الحرب ايضا، لكن حتى السعوديين الذين يعارضون الحكومة عادة لا يبدون معارضة واضحة للعملية العسكرية بسبب انضمامهم الى حد كبير للاصطفاف المذهبي الذي ازداد بشكل كبير منذ بداية العملية.
وقال الرجل المقيم في المنطقة الشرقية "لا آبه لايران. ايران ليست بلدي"، معبرا عن تعاطفه مع الجيش السعودي واليمنيين في نفس الوقت.
واضاف "بلادنا ستدفع الكثير من المال وستخسر جنودا في هذه الحرب".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم