الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سعيد الماروق...معركة مع السرطان

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
سعيد الماروق...معركة مع السرطان
سعيد الماروق...معركة مع السرطان
A+ A-

"صديقة" سعيد الماروق، التي طالما دافع عنها بطريقة شرسة وواجه كل من يخطئ في حقّها خانته وطعنته في ظهره، وها هو اليوم يدفع ثمن الثقة التي منحها إياها بدخوله معركة مع الحياة، لكنه متفائل كعادته وواثق بقوته في الانتصار، كما سبق ودخل في العديد من المعارك وخرج منها منتصراً.


الماروق الذي أبدع في إخراج الفيديو كليب، صُعق قبل ثلاثة عشر يوماً بخبر إصابته بمرض السرطان، وهو الذي اعتقد لفترة أنه يعاني من "كريب" أفقده صوته، لكن، وكما شرح لـ"النهار"، "الفحوصات كشفت اصابتي بالمرض الخبيث في الرئة اليمنى، وفي الغدد اللمفاوية القريبة من الأوتار الصوتية وقضى على أحدها، وعلمت ان عدم قدرتي على الكلام سببه المرض وليس الرشح".


مرض الماروق ليس جديدًا، لكن اكتشافه هو الجديد، ويقول الماروق: "بدأتُ العلاج في لبنان على يد أطباء أثق بهم، وما تم تداوله عن سفري للعلاج الى ألمانيا غير صحيح، وان كان وارداً بسبب وجود أهلي هناك، كما أنني كنت مقيماً في ذلك البلد، لكن حاجتي للعلاج سريعة وسفري يستغرق ما يقارب العشرين يوماً فبدأت بـ"الرايدو ترابي" في بلدي، وبعد ستّة اسابيع نرى ان كنت سأكمل هنا أم أسافر الى الخارج، كل ذلك يقف على التطورات". ثمّ استطرد "ثقتي بالأطباء اللبنانيين كبيرة، وانا مرتاح للعلاج على أيديهم فالاطباء الألمان ليسوا أفضل منهم".


 


تفاهات


سعيد أبدى استغرابه من اعتقاد البعض ان خبر مرضه كذبة الأول من نيسان، وتساءل "هل يعقل ان يتم الكذب بمثل هذه الأمور، من أين يأتون بالأخبار التي يتداولونها، قرأت أني بكيت عندما علمت بحقيقة مرضي، وأنا أتحدى أيّ إنسان يقول ذلك. انا رجل طحنت الصخر في حياتي ولن يهزمني هذا المرض. نعم أحزن عندما أقرأ مثل هذه التفاهات، وكأنني أريد استعطاف الناس، أنا أريد قربي الأشخاص الأقوياء، والنجاح جزء من القوة ولا يأتي من ضعف او شفقة".
الماروق ينظر إلى الحياة على أنها "معركة اما يحسمها الشخص لمصلحته او تحسمها هي بانتصارها عليه، وأجمل ما في الموضوع اختلاف نظرة الانسان إلى الحياة وتقديره لها".
ثقة سعيد بالله كبيرة، وهو يستمد قوّته منه. وعن تأثير العلاج على متابعة أعماله قال "أشعر وكأنني أجري عملية إزالة اللوزتين، سأتابع أعمالي بطريقة عادية".
"رسالة اعتذار أوجّهها الى كل شخص دخّنت سيجارة أمامه فقد تسبّبت له بالضرر من دون قصد، فيما كنت اعتبر ان ذلك حرية لي، كنت أدخن علبتين وأحيانًا ثلاثة في اليوم، لكن منذ توقّفت عن التدخين بدأت أشعر كم أنّ رائحتها مزعجة، وأن الإنسان الطبيعي هو الذي لا يدخن، أما الذي يدخّن فقد أقحم نفسه في هذه المجهول"، يختم الماروق محوّلاً لحظة مرضه الى محطة للتوعية ضد مضار التدخين على المدخنين و"المستنشقين"، فهل من يعتبر؟


 


[[video source=youtube id=vvolE6YokRc]]


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم