هكذا تعمل أسرع وتُنتِج أفضل

نصف ما يُذكَر في لائحة المَهمّات المنوي إنجازها لا يُنجَز، و41% من المَهمّات المذكورة لا يُنجَز أبداً، وِفق ما نقلت الصحيفة الأميركية اليومية "شيكاغو تريبيون" عن إحدى الشركات المتتبّعة للإنتاجية في العمل في الولايات المتحدة.

وهذه هي المشكلة التي يقع فيها الموظّفون الأميركيون، وفي العالم أجمع، ذكرت الصحيفة، في إشارةٍ منها إلى تقلّص الإنتاجية. لكنها قدّمت حلاً للمسألة، نقلاً عن تيريزا أمابيل، الأستاذة الجامعية ومديرة قسم البحث في كلية إدارة الأعمال في جامعة هارفرد الشهيرة.

إذ لفتت أمابيل إلى أن الأمور المهمة التي لا تملك عادةً موعداً أخيراً لتحقيقها، هي ما يجب أن يستثمر الموظّف وقته فيه. وهو ما يبرز في كتابها The Progress Principle الذي يدعو الموظّفين لأن يركّزوا على التقدم المهني بدل التلهي بالتركيز على المهمّات اليومية.

فشعور الموظّف بأنه يُقَدّم لشركته التطور والنجاح يُحَفّزه ويزيد من إنتاجيته أكثر من إنهائه المهمات الموكلة إليه، وِفق أمابيل.

وفي بحثها الأخير، لاحظت أن الموظف الذي يعود بالذاكرة إلى الوراء ويلاحظ التطورات والتغيرات الإيجابية التي حققها، يشعر بمعدل رضى أكبر عن عمله وتزيد إنتاجيته تلقائياً.

من هنا، اجعَل لائحتك متضمّنةً الأمور التي حققتَها، وليس فقط المهمات التي عليك إنجازها. أي اجعل لائحتك أشبه بالمذكّرات (I did list, not a to-do list) لتعود إليها كلما احتجتَ إلى تحفيزٍ للانتاج، تنصح الصحيفة نفسُها.