الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

في إدلب... حتى رأس ابرهيم هنانو لم يسلَم

المصدر: "النهار"
في إدلب... حتى رأس ابرهيم هنانو لم يسلَم
في إدلب... حتى رأس ابرهيم هنانو لم يسلَم
A+ A-

أثارت مجموعة من الصور، التقطتها مقاتلو "جيش الفتح" فور دخولهم مدينة إدلب، غضب الناشطين السوريين، لما تتضمن من "جهل" تجاه رموز سوريا. وتظهر هذه الصور تمثال المناضل السوري ابرهيم هنانو مدمراً، وفوقه اقدام المقاتلين.


المقاتلون دمروا تمثال الرئيس حافظ الأسد وصوره، لكن كان السؤال: ما الذي دفع إلى تدمير تمثال هنانو، وهل يرتبط هذا الأمر بعقيدة إسلامية ترفض وجود التماثيل، خصوصاً في ظل وجود "جبهة النصرة" في صفوف "جيش الفتح"؟
لا إجابات رسمية من المعارضة السورية، فمنهم من أكد أن تدمير التمثال حصلَ عن طريق الخطأ وأن مقاتلين حسبوا انه يعود لبشار الأسد، فيما اعتبر آخرون أن الأمر مفتعل لأن التمثال واضح الشكل وملامح الوجه واسم صاحبه مكتوب على لوحة أسفله، فيما اعترف آخرون بالاساءة لرمزية هنانو، مؤكدين أن التمثال يعاد بناؤه من جديد وأن تحرير ادلب يبقى الأهم. 


وفي السياق، علقَ الكاتب السوري المعارض سلام الكواكبي على تدمير التمثال، عبر صفحته على "فايسبوك" بالآتي:"كثير من معلقي الفيسبوك، وبعد أن فقدوا الأمل بتمرير كذبة (والكذب من الإيمان لديهم) أن تحطيم تمثال ابرهيم هنانو في إدلب كان للخلط بينه وبين تمثال الأسد، انتقلوا بعونه تعالى إلى الهرف بالدين. يا سادة يا "كرام"، أنتم الطاعون وهو الكوليرا، وخيارنا أن لا نكون من أهل هذا ولا ذاك. نبحث عن الشفاء العاجل من كل الأوبئة، فسامحونا". 


ومع دخول "جيش الفتح" إدلب، كان الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح قد كتبَ على صفحته في "فايسبوك": "ماني مبسوط إنو بإدلب ينداس العلم الرسمي الحالي اللي كان علم الاحتجاج ببداية الثورة ورفعوه الحموية بتظاهراتهم الكبرى بحزيران وتموز 2011، وكان مهمشاً من النظام لمصلحة صور حافظ وبشار.
علم الثورة رمز معادي للصورة وللراية السوداء، ومخاصم فقط للعلم الرسمي الحالي. العلمان رمزان للاستيعاب من حيث المبدأ. أما الصورة والعلم الأسود فرمزان للاستبعاد قطعاً. سوريا في حال أسوأ كلما اتسعت مساحة صورة الأسديين وراية السلفيين السوداء ".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم