ثقة المستهلكين البريطانيين عند أعلى مستوى في أكثر من 12 عاماً

أعلنَت شركةُ "جي إف كيه" لأبحاث السوق، أنَّ معنويات المستهلكين البريطانيين قفزَت هذا الشهر إلى أعلى مستوى لها في أكثر من 12 عاماً، مُواصلة إتّجاهاً صعودياً قد يعزّزُ آمال رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون بإعادة انتخابه في 7 أيار.
وقالَت "جي إف كيه" إنَّ مؤشرها الشهري لثقة المستهلكين صعدَ إلى +4 في آذار من +1 في شباط، مُسجّلاً أعلى مستوى منذ حزيران 2002.
وتفوق هذه القراءة للمؤشر كلّ التوقعات من 17 خبيراً إقتصادياً استطلعَت "رويترز" آراءهم الأسبوع الماضي، بعدما أشارَت أسر بريطانية إلى استعداد أكبر للإنفاق، وعبَّرَت عن رأي أكثر تفاؤلاً في شأن الإقتصاد.
وعلى الرّغم من نمو قوي على مدى الأشهر الـ18 الماضية، فإنَّ حزب المحافظين بزعامة كاميرون لم يُظهر تفوّقاً واضحاً على حزب العمال المعارض الذي يقوده إد ميليباند.
في السّياق عينه، بدأَت الأجور الإرتفاع بخطى أسرع من التضخم في الأشهر القليلة الماضية، لكنَّ حزب العمال يقولُ إنَّ معظم الأسر لا تزالُ أكثر فقراً بشكل كبير عما كانت إبان الإنتخابات السابقة، بسبب إرتفاع التضخم وضعف نمو الأجور في الأعوام السابقة.
أخيراً، أشارَ مسح منفصل أجرته شركة "يوغوف" لإستطلاعات الرأي، وشركة "سيبر" للإستشارات الإقتصادية، إلى أنَّ عدد البريطانيين الذين يعتقدون أنَّ أوضاعهم المالية ستتحسن في الـ12 شهراً المقبلة، فاقَ عدد أولئك الذين يقولون إنَّها ستتدهور، وذلك للمرّة الأولى منذ بدء الإحتفاظ بسجلات قبل 6 سنوات.