فيتل يعيد البسمة لايكليستون (برعاية زيوت TOTAL QUARTZ)

في امكان مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم البريطاني بيرني ايكليستون الابتسام مجددا وان يرفع نخب السائق الالماني سيباستيان فيتل الذي تمكن امس الاحد وفي سباقه الثاني فقط مع فيراري من اعادة الحياة لسباقات الفئة الاولى باحرازه المركز الاول خلال جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة الثانية من الموسم الجديد.

واعتقد الجميع ان فريق مرسيدس اي ام جي الذي خرج فائزا الموسم الماضي في 16 سباقا من اصل 19، سيفرض هيمنته مجددا على مجريات بطولة العالم بعد احرازه ثنائية السباق الافتتاحي في اوستراليا بحلول البريطاني لويس هاميلتون في المركز الاول امام زميله الالماني نيكو روزبرغ، لكن فيتل القادم هذا الموسم من ريد بول-رينو خلفا للاسباني فرناندو الونسو المنتقل الى فريقه السابق ماكلارين، قال كلمته امس الاحد في ماليزيا مانحا "الحصان الجامح" فوزه الاول منذ ايار 2013.

وحمل فوز فيتل الذي تخلى الموسم الماضي عن اللقب العالمي بعد ان احتكره لاربعة اعوام متتالية، نكهة خاصة لانه اعاد البسمة موقتا للقيمين على سباقات الفئة الاولى التي خسرت هذا الموسم جائزة المانيا الكبرى بعد ان فقدت فريقي ماروسيا وكاترهام بسبب مشاكل مادية، كما هناك احتمال ان تخسر عنصرا مؤثرا للغاية بشخص ريد بول اذ المح الفريق النمسوي الى امكانية الانسحاب في حال قرر الصانع الفرنسي رينو عدم تزويد فرق فورمولا واحد بالمحركات.

وفي خضم نشوة فيراري وفيتل بالفوز الذي تحقق الاحد، نجحت حلبة سيبانغ في التوصل الى اتفاق مع ايكليستون يضمن استمرارها في البطولة حتى عام 2018 ونجحت في تجنب ما حصل مع كوريا الجنوبية والهند اللتين خرجتا من روزنامة هذا الموسم على غرار الجائزة الالمانية الذي الغيت بسبب عدم وجود حلبة لاحتضان السباق.

وكان من المفترض ان تتناوب، وكما جرت العادة في الاعوام الاخيرة، حلبتا هوكنهايم ونوربرغرينغ على استضافة السباق الالماني لكن وصول مالكين جدا الى الاخيرة وعدم وجود عقد يربطها بالبطولة جعلها مستبعدة عن روزنامة هذا الموسم.
وفي ظل عدم جهوزية هوكنهايم لاحتضان السباق كونها لم تكن على علم بان الخيار وقع عليها هذا الموسم ايضا بحسب ما اكد مديرها جورج سيلر، تم الغاء سباق المانيا عن روزنامة 2015.

"في بعض الاحيان، نحن نقول له ما يجب القيام به لكنه لا يستمع الينا"، هذا ما قاله مدير حلبة سيبانغ رازلان رازالي خلال فترة مفاوضاته مع ايكليستون من اجل التوصل لاتفاق بشأن عقد جديد، مضيفا "لكني اعتقد بانه يستمع الان لما نقوله".

اقترح ايكليستون (84 عاما) عددا من الحلول من اجل تنشيط البطولة التي ترزخ تحت الازمات والمصاعب المالية، بينها اقامة سلسلة "غراند سلام" لسباقات النخبة او حتى منح النقاط عوضا من المراكز على خط الانطلاق في التجارب التأهيلية.
لكن عراب فورمولا واحد اعترف بان يديه اصبحتا مقيدتين الان في ظل الحصة الكبيرة التي تملكها شركة "سي في سي" للاستثمارات المالية في البطولة وتعنت الفرق المشاركة.

وفي ظل التوظيفات الهائلة والارباح التي تتدنى من عام الى اخر، يرى العديد من المراقبين بان الرياضة تسير في خطى انحدارية، ما قد يتطب اصلاحات عميقة.

"اعتقد بان موسم 2015 سيكون نقطة تحول في فورمولا واحد وعلى حدة جبهات"، هذا ما قاله نائب رئيس فريق فورس انديا روبرت فيرنلي، مضيفاً: "اعتقد انها (البطولة) ستضطر الى مراجعة حساباتها بشكل معمق في 2015 من اجل الحرص على معالجة مخاوف المشجعين، الفرق، الناقل الرسمي، وسائل الاعلام، المجموعة بأكملها لاني لا اعتقد باننا نقوم بعمل جيد في لحظة من هذا النوع".

ويتأكد الوضع المتردي للبطولة في الاونة الحالية من خلال موقف حلبة ماليزيا التي فاوضت على تمديد عقدها لثلاثة اعوام فقط عوضا عن الخمسة التقليدية التي تبرم عادة في اتفاق تمديد عقود الحلبات، واكد رازالي ان القرار اتخذ على هذا النحو كاجراء احترازي تخوفا من تراجع مكانة هذه الرياضة.

وتطرق رازالي الى فريق مانور (ماروسيا سابقا)، معتبرا ان السماح لهذا الفريق بالمشاركة في بطولة هذا الموسم "اضحوكة" لانه لم يكن جاهزا لخوض السباقات والنتيجة كانت وصوله الى السباق الافتتاحي في اوستراليا بسيارة واحدة ومن دون اي مشاركة في تجارب ما قبل انطلاق الموسم ثم عجز عن تحضيرها لخوض التجارب التأهيلية في ملبورن ما تسبب باستبعاد سائقه الاسباني روبرتو ميرهي من السباق.

"اذا لم تكن جاهزا، فانت لست جاهزا وبالتالي لا يجب ان تشارك"، هذا ما قاله رازالي عن مانور الذي انضم الى البطولة في اللحظات الاخيرة بعدما اعلن فريق ماروسيا افلاسه وشارك في سباق الاحد لكنه فشل في تسجيل توقيت خلال التجارب التأهيلية ورغم ذلك سمح له بخوض السباق الذي انهاه ميرهي في المركز الخامس عشر فيما عجز زميله البريطاني ويل ستيفنز عن الخروج من المرآب بسبب عطل في مضخة الوقود.
ورأى نائب رئيس فورس انديا ان ما حصل بخصوص مانور يقلل من قيمة سباقات الفئة الاولى ويجعلها "مهزلة".