الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كارثة زراعية في بزعون... أكثر من 1500 شجرة اقتُلعت فارتفعت الصرخة!

طوني فرنجية
كارثة زراعية في بزعون... أكثر من 1500 شجرة اقتُلعت فارتفعت الصرخة!
كارثة زراعية في بزعون... أكثر من 1500 شجرة اقتُلعت فارتفعت الصرخة!
A+ A-

"ذاب الثلج وبان المرج"، وبلدة بزعون في قضاء بشري تتعرض لكارثة زراعية جراء الثلوج والشتاء القاسي، إذ تبين للمزارعين بعد ذوبان الثلوج في منطقة الحيصة في أعالي جرد البلدة أن أكثر من ألف وخمسمئة شجرة مثمرة من الكرز والتفاح والإجاص، إضافةً الى عدد من الأشجار الحرجية المعمرة اقتلعتها العواصف من أرضهم ورمتها في أراضٍ أخرى، إضافةً الى سقوط عدد من الصخور وتهدم بعض جدران الدعم وإقتلاع قساطل شبكة مياه الري.


المزارعون رفعوا الصوت الى بلدية بزعون، التي بادر رئيسها حنا فضول بالاتصال بنائبي بشري ستريدا جعجع وإيلي كيروز عارضاً تداعيات الكارثة، وتوجه مع منسق البلدة في "القوات اللبنانية" رامي بو فراعة ورئيس التعاونية الزراعية الجديدة ابرهيم بو فراعة والمزارعين الى المنطقة للكشف على الأضرار. وناشد المسؤولين المبادرة الى مساعدة المزارعين لتخطي الكارثة التي أصابتهم. وقال: "بعد ذوبان الثلج في منطقتنا تفقد أصحاب الأراضي مزروعاتهم فتبينت لهم الكوارث. وكما تشاهدون، فإن قسماً كبيراً من الأراضي لم يعد معروفة وأشجار التفاح والكرز والإجاص اقتلعت من أرضها وباتت في الجهة الثانية. كارثة كبيرة حلت بالمزارع البزعوني الذي يدفع أثماناً باهظة للحفاظ على أرضه. فأتت هذه الكارثة وزادت الطين بلة . في كل سنة يصاب المزارع بأضرار كبيرة في موسمه ويرزح تحت الديون التي يدفعها لإستصلاح الأرض وتسميدها وتقليمها إضافةً الى عدم القدرة سنوياً على تصريف إنتاجه. وأتت هذه العاصفة فقضت على آماله. الذي حصل لا يعوض، فالشجرة التي عمرها فوق الخمسة عشرة والعشرين عاماً والحيطان إقتلعت من جذورها وإنتقلت من أرض الى أرض أخرى".


وتابع: "تمنينا على النواب الطلب من الهيئة العليا للإغاثة والوزارات المعنية زيارة البلدة والإطلاع على الكارثة التي حصلت عندنا، وأبدى النائبان ستريدا جعجع وإيلي كيروز اهتمامهما بالقضية".


وختم: "إنه أمر لا يصدق، لذا نطلب من الجميع الإهتمام بالمزارعين المتضررين والذين ليس لديهم موارد رزق غير الأرض وهم يتكلون على مواسمهم لإعالة عائلاتهم.


المزارع طوني أبي سعيد، قال بدوره: "لدينا أضرار في نصب التفاح والكرز وعددها نحو المئة وخمسين واعمارها عشر سنوات. إننا نناشد الدولة والمسؤولين والبلدية والهيئة العليا للإغاثة مساعدتنا. لدينا مردود خفيف ولكن اتكالنا هو على الزراعة للمردود، وهذه كارثة كبيرة لنا وخسرنا أكثر من ثلاثة أرباع الأرض ويوجد لدينا حيطان ونباريش الري مضروبة بالكامل وليس فقط الاشجار". 


المزارع أيوب عيسى، الذي يملك 200 شجرة كرز وتفاح وإجاص، وقال: "لقد خسرتها وهي أشجار يزيد عمرها عن العشر سنوات وأناشد البلدية والمسؤولين أن يعوضوا علينا ولا أعتقد أن الشجر التي خسرتها تعمر ثانيةً".


الاستاذ اغناطيوس ابي سعيد الذي احيل على التقاعد منذ 15 سنة، ووضع تعوضاته كاملة لتحسين ارضه وتشجيرها، اكد ان الخسارة كبيرة جدا ولم يبق من ارضه سوى الحطب وناشد البلدية والنواب والوزارات المعنية الالتفاته الى الكارثة التي حلت بالبلدة.


وقال سايد عيسى: "أنا مزارع منذ أكثر من عشرين سنة ليس لدي عمل أعتاش منه سوى هذا البستان لدي أضرار كثيرة في أرضي لدي نحو المئة وعشرين كعب كرز بقي منه إثنان والباقي مرمي في الأرض مقلوع من شلوشه، ونحو 300 شجرة من التفاح كذلك الأمر أناشد الهيئة العليا للإغاثة والدولة اللبنانية أن تعوض علينا بعض الشيء".


وبعد الكشف على الاضرار توجه الجميع الى دار البلدية لاعداد احصاء بالاضرار ودرس امكان التعويضات على المزارعين.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم