القادة العرب يوافقون على انشاء قوة عربية مشتركة... الحملة مستمرة في اليمن

أكدت القمة العربية في شرم الشيخ، في بيانها الختامي الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، "التضامن العربي قولا وعملا في التعامل مع التطورات الراهنة في منطقتنا"، مشددة على "رفض أي ربط للجماعات الإرهابية بالإسلام"، ودعت "المجتمع الدولي لدعم الجهود العربية لمكافحة الإرهاب".

وأشار العربي الى ان "التدخل العربي في اليمن سيستمر حتى إنسحاب الحوثيين وتسليم أسلحتهم، وان عاصفة الحزم جاءت بعد فشل كل المحاولات لإنهاء انقلاب الحوثي". وقال: "نريد ان يعود اليمن قويا وموحدا ويجب التصدي للتحديات لمنع انزلاقه في يد الحوثيين".

وشدد على ان للمثقفين والإعلام العربي دورا كبيرا لنشر قيم المواطنة والاعتدال".

وأشار العربي الى ان "العنف الدائر في سوريا أنتج تطرفا".

وقال: "نحتفظ بكل الخيارات اللازمة لانشاء قوة عربية مشتركة لصيانة امننا القومي، ونؤكد ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي".

واعلن ان "على إسرائيل الاستجابة لمبادرة السلام العربية"، مشددا على "ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة منع السلاح النووي، واجراء تفتيش دوري للمنشآت الايرانية.

واكد اننا "سنبذل كل جهد ممكن لعدم تحقيق مآرب الاطراف الخارجية ونطالب بضرورة اقامة دولة فلسطينية وفق المبادرة العربية".

من جهته، اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان قادة دول الجامعة العربية العرب قرروا اعتماد مبدا انشاء قوة عربية مشتركة وخصوصا لمحاربة "المجموعات الارهابية".

واضاف السيسي الذي يشغل الرئاسة الدورية للجامعة العربية، في اليوم الثاني والاخير من قمتها السنوية في شرم الشيح في سيناء، ان "القادة العرب اتفقوا على مبدأ تشكيل قوة عسكرية عربية". ولم يقدم تفاصيل عن هذه القوة واهدافها وتشكيلتها.

ووافق 21 رئيس دولة وحكومة حضروا او تمثلوا من 22 عضوا في الجامعة العربية، (بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس) على قرار قدمته مصر. ويتقدم السيسي منذ اشهر القادة العرب الذين يطالبون بتشكيل هذه القوة المشتركة. وبقي مقعد سوريا شاغرا.

وستتاح للجامعة العربية التي تحدثت مرارا عن "الحاجة الملحة" لتشكيل هذه القوة من اجل "محاربة المجموعات الارهابية" وفي طليعتها تنظيم الدولة الاسلامية، فترة شهر للاتفاق على تفاصيل تشكيل هذه القوة ومهماتها، كما ذكر دبلوماسيون موجودون في شرم الشيخ.

ولاحقاً، قال وزير الخارجية اليمنية رياض ياسين اليوم، إن الحملة العسكرية التي تشنها عشر دول عربية بقيادة السعودية نجحت في منع وصول طائرات إيرانية محملة بمعدات عسكرية إلى المقاتلين الحوثيين الذين استولوا على مناطق كبيرة في بلاده.

وقال ياسين في مؤتمر صحافي بعد اختتام نشاط القمة العربية: "الحملة العسكرية منعت استمرار الخط الجوي الذي كان يأتي من طهران. طائرتان على الأقل يوميا تأتي لهم بمعدات عسكرية".