القمة العربية إنطلقت وسط تحدي تجاوز الخلافات وإرساء آليات عمل

بدأت القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين أعمالها  في شرم الشيخ وسط تدابير أمنية مشددة أحاطت بمركز المؤتمرات الدولية في المنتجع المصري الذي يسعى الى استعادة موقع مصر على الخريطة العربية.

واذ يطغى الملف اليمني على أعمال القمة التي يشارك فيها ١٤ ملك ورئيس دولة من اصل ٢٢ دولة عربية، يتقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وملك الأردن عبد الله وأمير الكويت الشيح جابر الأحمد ، غابت سوريا حكما، فيما تمثل لبنان برئيس حكومته بظل الشغور الرئاسي.

وكان سبق بدء أعمال القمة لقاء ثلاثي جمع بين سلمان والسيسي وهادي.

وفيما تأخر موعد إلقاء الرئيس سلام كلمته أمام القمة من الأولى حتى السادسة مساء، علم ان سلام يعتزم تضمين كلمته موقفا واضحا حيال التزام لبنان الموقف العربي الموحد ودعم القرارات التي ستصدر عن القمة.

وسيكون لسلام سلسلة لقاءات ابرزها مع السيسي مساء.

وكان عضو الوفد الرسمي المرافق لسلام وزير العمل سجعان قزي كشف لـ" النهار" انه بحث مع رئيس الحكومة إقتراح يقضي بطرح لبنان مبادرة حيال اليمن ترمي الى تشكيل لجنة وزارية عربية تبحث في الحلول المتاحة لليمن.

وإذ أشار قزي الى ان الصراع هو حتما أكبر من ان يختصر بلجنة ولكن هذا الاقتراح يأتي انطلاقا من ضرورة البدء من مكان ما سيما وان اليمن سيكون في حاجة في مرحلة لاحقة الى العدم والمساعدات لإستعادة انتظامه السياسي والامني والاقتصادي.
وكان سلام رفض الإفصاح عن مضمون كلمته كاشفا أمام "النهار" انه في انتظار الاستماع الى كلمات الرؤساء والقادة المشاركين.

وتسود أوساط المشاركين في مؤتمر القمة  أجواء بان ثمة توجهاً حاسماً لدى القادة العرب الى التعاطي بجدية ومسؤولية مع المسألة اليمنية بما يتطلب تجاوزاً للخلافات العربية- العربية والخروج بتفاهم واضح حيال العمل العربي المشترك وآلية عمل القوة العربية المشتركة التي ستواجه اختباراً لمدى قدرة القادة العرب على تجاوز خلافاتهم وصولاً الى توافق لا يكون طرفيا او مرحلياً ناجماً عن التحديات الجسيمة التي ستواجهها المنطقة العربية نتيجة عملية "عاصفة الحزم".