الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تكثيف الغارات على الحوثيين وقوات علي صالح السعودية ومصر تدرسان تدخلاً عسكرياً في البر

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
تكثيف الغارات على الحوثيين وقوات علي صالح السعودية ومصر تدرسان تدخلاً عسكرياً في البر
تكثيف الغارات على الحوثيين وقوات علي صالح السعودية ومصر تدرسان تدخلاً عسكرياً في البر
A+ A-

في اليوم الثاني لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، تكثّفت الغارات الجوية على مواقع للحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح في خمس محافظات يمنية، فيما قال مسؤولون عسكريون إن الرياض والقاهرة تدرسان تدخلاً برياً يرمي الى تأمين موطئ قدم للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي داخل البلاد، وقت يجري دعم القبائل السنية لمقاتلة الحوثيين وحلفائهم.


وأبلغ مسؤولون عسكريون يمنيون ومصريون وكالة "الاسوشيتد برس" الأميركية ان المدخل المحتمل للقوات البرية سيكون مرفأ عدن في جنوب البلاد على رغم أن المدينة نفسها هي مسرح للقتال، وان القوات الموالية للحوثيين وعبدالله صالح تحرز تقدماً نحوها.
وأوضح المسؤولون العسكريون ان هدف الاستراتيجية التي وضعها التحالف الاقليمي، هو توفير ما يكفي من المكان الآمن لهادي الذي أجبر على مغادرة عدن قبل يومين، وتوجيه ضربات تضعف قوات الحوثيين وعبدالله صالح بما يكفي لاقناعهما بالقبول باتفاق لتقاسم السلطة.
وتحدث وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الى فضائية "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، عن "ترتيب" لقوات برية تنتشر في اليمن. وقال: "إنها عملية عسكرية شاملة".
وأفاد المسؤولون العسكريون اليمنيون والمصريون أن انتشار قوات برية من مصر والسعودية وحلفاء آخرين، سيأتي بعد أن تضعف الغارات الجوية القوات الحوثية وتلك التابعة لعبدالله صالح ما يكفي.
وفي بديل محتمل من عدن، يمكن نشر القوات البحرية أبعد الى الشرق في محافظة حضرموت، التي تعتبر معقلاً لهادي.


صالح يحشد
وأمس، توجهت عشرات من ناقلات الجند من القوات الموالية لعلي صالح من مدينة لودر الجنوبية الى عدن لتصل الى مسافة 80 كيلومتراً من المدينة. وقال مسؤول عسكري موال لعلي صالح إن الرئيس السابق أمر هذه القوات بالانضمام الى قوات أخرى موالية له هناك، من أجل السيطرة على المدينة قبل انتهاء القمة العربية في شرم الشيخ الأحد.
ونسبت "رويترز" الى سكان أن قوات الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معها سيطرت على مدينة شقرة بمحافظة أبين اليمنية لتضع أول موطئ قدم لها على بحر العرب.
ويعني دخولها المدينة أنها تسيطر على كل المداخل البرية لميناء عدن على مسافة نحو 100 كيلومتر الى الجنوب الغربي وهو القاعدة الأخيرة لهادي.
وخلال أسبوع من القتال العنيف مع أنصار الرئيس، سيطر الحوثيون على ميناء المخاء شمال غرب عدن وعلى المشارف الشمالية للمدينة في مؤشر لكون عدن باتت في خطر.
ودعا علي صالح في بيان الى وقف "متزامن" للعمليات العسكرية للتحالف من جهة والعمليات العسكرية للمتمردين الحوثيين، من أجل معاودة الحوار في رعاية الأمم المتحدة في دولة الامارات العربية المتحدة أو في أي من مقار الأمم المتحدة.


الغارات
ولاحظ مسؤول عسكري يمني أن "صدقية الرئيس هادي وشرعيته تتأكلان مع كل يوم يمضيه خارج البلاد. ومعلوم أن هادي فرّ على متن زورق من عدن الأربعاء الى السعودية، ووصل الى منتجع شرم الشيخ المصري أمس لحضور القمة العربية التي تبدأ اليوم.
وعلى مسرح العمليات، استهدفت الغارات الجوية للتحالف الاقليمي صنعاء وخمس محافظات أخرى، ولا سيما منها قواعد تابعة لقوات موالية لعلي صالح. وتعرضت للقصف منطقة سمهان قرب صنعاء التي يعتقد أن الرئيس السابق فرّ إليها، فضلاً عن معاقل الحوثيين في صعدة بشمال البلاد على الحدود مع السعودية التي يتخذها زعيم حركة "أنصار الله" الحوثية عبدالملك الحوثي مقراً له.
الى ذلك، أفاد مسؤولون عسكريون مصريون أن سفناً سعودية ومصرية أبحرت الى باب المندب، المضيق الاستراتيجي قبالة اليمن على مدخل البحر الأحمر. ويعتبر المضيق الممر الوحيد الى قناة السويس من بحر العرب، وهو شريان حيوي للتجارة البحرية بين أوروبا وآسيا.


مجلس الأمن
وفي نيويورك (مراسل "النهار" علي بردى) باشرت المجموعة الخليجية في الأمم المتحدة مشاورات رسمية مع أعضاء مجلس الأمن، وعقدت جلسة تفاوض على مستوى الخبراء من أجل التوصل الى صيغة تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية، من دون الذهاب الى حد طلب تشريع التدخل العسكري الخارجي.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم