سيارة مفخخة في مرآب الناعمة...كيف برر المتهم الأمر؟

استجوبت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة لدى المحكمة القاضي داني الزعني موقوفَين بتهمة إقدامهما مع آخرين بالانتماء الى تنظيم مسلّح بهدف القيام بأعمال إرهابية ونقل مواد متفجّرة بقصد تفخيخ سيارات لتفجيرها في أماكن مأهولة".

وأفاد الموقوف خالد مكوس ان المتهم الفار محمد قاسم الاحمد طلب منه إبقاء سيارة أحضرها الى مكان إقامته في الناعمة من دون ايضاح السبب، ووضع مفاتيحها معي وغادر، ولم يعد. اعتقدت انهم أرادوا إصلاحها ولم أعرف انها تحوي متفجّرات.

وسأله العميد خليل "كيف ترضى بوضع سيارة عندك لا تحمل أوراقًا ثبوتية؟" أجابه "هم حضروا ليلاً ولا أعرف عنها شيئًا".

وعقّب رئيس المحكمة "أفدتَ أوليًّا انه أراد نقلها الى الضاحية وسيسقط أبرياء. هو اراد توجيه سيارتين مفخّختين الى الضاحية؟" أجاب انا لا علم لي بشيء".

وأفاد الموقوف عيسى علي العثمان ان المتهم الفار محمد الاحمد ابن عشيرتنا في منطقة الناعمة، وكان ينقله في سيارة أجرة يعمل عليها. وسبق ان أبدى أمامي إرادته "في الدفاع عن المنطقة والثورة وعندما شكّكت بأمره وبنواياه السيئة طلبت منه ان يذهب بطريقه، وانا بطريقي. ومضى شهر من دون ان أتكلم معه حتى توقيفي". وأضاف انه أحضر كيسًا صغيرًا لا يعرف محتواه من الطريق الجديدة. كما طلب مني لوحة سيارة ليضعها على سيارته ريثما يصل الى مكان تسجيلها في النافعة".

وسأله العميد ابرهيم "هو طلب منك تحديدًا لوحة لسيارة أودي لوجود سيارة مفخخة من هذا النوع. وهي غير لبنانية ومسروقة في سوريا ودخلت لبنان بطريقة غير مشروعة". وأجاب المتهم "وما علاقتي انا بذلك".

وسُئِل: أفاد المتهم وسام عسكر انك كُلِّفت من محمد بمراقبة شخص في الضاحية، فأجابه كلّفت مرة واحدة برؤية مسؤول سوري في مستشفى كليمنصو وذهبت لرؤيته، نافيًا الانتماء الى مجموعة او التدرّب في منزل محمد عوض. كلنا أبناء جيرة. وعندما شعرتُ بكلامٍ عن ثورة وشبهة ابتعدت. أبي في الحزب التقدمي الاشتراكي، ولو علمتُ أمرًا صغيرًا يدلُّ على ان الاحمد منحرف لما اقتربت. ولأني لم أمشِ بهذه الطريق لا أزال نزيلاً في السجن مع أصحاب لحى طويلة.