الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

ما هي الاختبارات النفسية التي يخضع لها الطيارون؟

المصدر: وسائل اعلام فرنسية
ما هي الاختبارات النفسية التي يخضع لها الطيارون؟
ما هي الاختبارات النفسية التي يخضع لها الطيارون؟
A+ A-

بعد يومَين على تحطّم طائرة "ايرباص أيه 320" التابعة لشركة "جرمان وينغز" الألمانية في جبال الألب، باتت السلطات الفرنسية على يقين من أن المسؤول عن الحادثة هو مساعد الطيار أندرياس لوبيتز الذي كان وحيداً في قمرة القيادة لحظة وقوع الحادث. كان مصير 150 شخصاً بين يدَي الطيار الشاب البالغ من العمر 28 عاماً عندما ارتكب المحظور. يرجّح مدعي عام مرسيليا فرضية الانتحار أكثر منه فرضية العمل الإرهابي، وهذا هو أيضاً رأي الرئيس التنفيذي لشركة "لوفتانزا"، كارستن سبوهر.


قال محقق سابق في مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي رداً على أسئلة "وكالة الصحافة الفرنسية": "ننتقل من عالمٍ حيث كنا نثق بالطيارين الذين يُعتبَرون متاريس الأمان الأولى إلى عالمٍ حيث يجب ربما الحذر منهم". لكن الشركة الأم لـ"جرمان وينغز" ذكّرت بأن أندرياس لوبيتز نجح في كل الاختبارات النفسية الضرورية قبل تسليمه قيادة الطائرات.


فحوص طبيّة مرة إلى مرتين في السنة
وكانت الهيئة الجوية الأميركية قد صنّفت أندرياس لوبيتز عام 2013 بأنه شخص يمكن الاعتماد عليه، كما يظهر في تقرير صدر آنذاك. يقول كارستن سبوهر: "منذ سنوات، نتبع توصيات توظيف الطيارين بدقّة عالية". قبل تسلّم قيادة الطائرة، يخضع الطيارون لفحوص واختبارات عدة خلال مرحلة التدريب. ثم عليهم الخضوع لمعاينات طبية سنوية.


في الواقع، مهنة الطيار هي "من المهن القليلة التي نخضع فيها بانتظام لفحوص طبية"، كما يقول الطيار دافني ديروزييه في مقابلة مع BFMTV وRMC. يضيف: "ثمة مراكز طبية، دينية أم عسكرية، متخصصة في هذا المجال. وتُجرى فحوصات شاملة للأشخاص للكشف على العيون والقلب والذهن". يشرح ديروزييه: "يعطونك، بحسب سنّك، شهادة لياقة بدنية وذهنية" تخوّلك قيادة الطائرة. تجرى هذه الفحوص "كل سنة على الأقل، أو في بعض الحالات، كل ستة أشهر".


المتابعة النفسية لا تُقنع جميع الطيارين
قال إريك بريفو، النقيب الطيار لدى شركة الخطوط الجوية الفرنسية، لوكلة الصحافة الفرنسية: "تتيح أربع جلسات من المحاكاة موزّعة على طول السنة التأكد من أن مؤهلاتهم النفسية تنسجم مع المسؤوليات التي يمارسونها، وذلك عبر تعريضهم لإجهاد شديد وضغط الوقت". ويضيف: "نظهر على حقيقتنا عندما نتعرض لضغوط شديدة".


لكن بعض الطيارين أكثر تشكيكاً في موضوع هذه الفحوص والاختبارات. علّق طيار في شركة الخطوط الجوية الفرنسية في مقابلة مع صحيفة "ليكسبرس" عام 2014، بعد اختفاء طائرة "البوينغ" التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية: "الأسئلة هي من نوع: هل أنت راضٍ في العمل؟ هل عائلتك بخير؟ لم نتعلم بعد كيف نوقف زميلاً يحاول الانتحار!"


"لوفتانزا" تحافظ على الإجراءات نفسها
تقدّم "لوفتانزا" متابعة نفسية للطيارين الذين يطلبون ذلك، وتقول إنها تستند إلى تنبيهات الزملاء أكثر منه إلى اختبارات مكثّفة. يقول سبوهر: "لا نذهب إلى حد استجواب عائلات الأقارب، لكن ليس هناك من شركة تقوم بذلك".


إلا أن الرئيس التنفيذي لشركة "لوفتانزا" لا يحضّ الشركات الجوية على تغيير المعايير، فهو يعتبر أن ما حدث "مأساة معزولة" وأنه "لا شيء كان ليمنع حدوثها".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم