الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تكراراً مبروك لقطر

راجح الخوري
A+ A-

مرة جديدة مبروك لقطر، فبعد اربعة أعوام من تعرّضها للافتراءات والمزاعم، أكّد والتر دي غريغوريو ان اللجنة التنفيذية لـ"الفيفا" التي اجتمعت في زوريخ، قررت إقامة المباراة النهائية لمونديال ٢٠٢٢ في ١٨ كانون الأول الذي يصادف العيد الوطني لقطر، بعد بطولة تستمر ٢٨ يوماً وتبدأ في ٢١ تشرين الثاني بدلاً من حزيران بسبب ارتفاع درجة الحرارة في قطر.


لندع المونديال جانباً على أهميته كحدث عالمي، ولنسأل ما الذي لم يُقل منذ أربعة أعوام لكي تسحب البطولة من القطريين، لمجرد أنهم أثرياء ويثيرون الحسد على أعلى المستويات ربما لأنهم يملكون براعة في توظيف أموالهم في بعض الدول الأوروبية، وما الذي لم يفبرك لحرمانهم تنظيم هذه الدورة التي رصدوا لها كل العناصر الضرورية لجعلها مميزة وتاريخية ؟
عملياً لم يبق شيء من الأكاذيب إلا وحاول البعض إلصاقها بقطر على رغم ان المدعي العام الفيديرالي الاميركي مايكل غارسيا أكّد في تقريره الى "الفيفا" في تشرين الثاني الماضي، أن قطر بريئة من كل مزاعم الفساد وتقديم الرشى التي أثيرت حول عملية العطاءات التي جرت عام ٢٠١٠ لتنظيم نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢، وكان غارسيا ونائبه كورنيل يوربيلي أجريا تحقيقات شملت ١١ دولة وقدما تقريراً من ٤٣٠ صفحة دحض كل المزاعم التي حاول البعض في بريطانيا تحديداً إلصاقها بقطر!
مع هذا لم تتوقف الاتهامات، فبعد انكشاف المزاعم عن تقديم الرشى، فتح موضوع الإساءة الى العمال الذين يعملون في الإنشاءات الرياضية، والذين استقدموا من نيبال وبنغلادش وسيري لانكا، ولكن ما يدعو الى الاستغراب ان بعض الصحف الأوروبية هي التي تحاول إثارة هذه الحملة، في حين ان الدول ذات العلاقة التي جاء منها العمال نفت كل ما قيل عن "معاملة تقترب من الاستعباد" يلقاها هؤلاء في قطر، وقد بلغ الرخص ببعض الصحف انها حددت عدد العمال "الذين سيموتون الشهر المقبل"، هكذا بالحرف!
منذ اللحظة الأولى عرف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزف بلاتر انها عاصفة في فنجان وان هناك من يريد الابتزاز ولهذا أعلن "ان الأمر يحتاج الى زلزال فعلاً لسحب تنظيم كأس العالم من قطر"، ولعل من المثير فعلاً انه في حين واصلت "الغارديان" حملتها كان عمدة لندن بوريس جونسون يكيل المديح للدوحة قائلاً: "ليس لدي شك في ان قطر ستنظم بطولة رائعة حقاً"، ليس هذا فحسب بل انه اقترح على قطر التفكير في تطوير المنطقة المحيطة بملعب نادي توتنهام الذي يبدو ان الدوحة تريد شراءه، كما سبق لها ان اشترت نادي "باري سان جيرمان"، ولعل هذا ما يثير كل هذا الحسد من حولها!


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم