الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مئوية ولادة الموسيقي الفلسطيني سلفادور عرنيطة في الجامعة الأميركية

مئوية ولادة الموسيقي الفلسطيني سلفادور عرنيطة في الجامعة الأميركية
مئوية ولادة الموسيقي الفلسطيني سلفادور عرنيطة في الجامعة الأميركية
A+ A-

تحية للموسيقي الفلسطيني العالمي سلفادور عرنيطة في الذكرى المئوية لولادته، وبدعوة من "برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية"، وبالإشتراك مع مركز "سلكتيوم للفنون والعلوم"، أحيا سُباعي المركز "Septet Musique del Tempo"، حفلا موسيقيا في قاعة الأسمبلي-هول في الجامعة الأميركية، بحضور حشد كبير من المدعوين.
وتميزت الأمسية التي حلّت فيها مقطوعات مختارة من أرشيف المحتفى به الموسيقي عرنيطة والفنّان زكي ناصيف، بما حملته المقطوعات من إعادة توزيع موسيقي جديد، وضعها خصّيصا للأمسية، عازف الكمان بران هاشم، على نحو أجاد عازفو السباعي، وفي مقدمهم عازفا الكمان بران هاشم وميشال المر، وعازف الفيولا سمير عموري، وعازفة التشيللوأنستازيا يارتسفا المر، وحلّ فيها ضيوفا مميزين عازف البيانو والمؤلف الموسيقي قائد "أوركسترا عمان السمفونية"، ومدير "المعهد الوطني للموسيقى بمؤسسة الملك حسين"، المايسترو محمد عثمان صدّيق على البيانو، وعازف الـoboe أحمد الجميلي، وعازف الـcontrebasse زاهر السبعلي، وشهدت الأمسية أيضاً تحية عزفية من عازفة البيانو أرمينيه شوكاسيان، أجادوا في نقل الحضور إلى أجواء موسيقى عرنيطة الكلاسيكية والشرقية، كما لأجواء زكي ناصيف. فقد قدّم السباعي باقة منوّعة من المقطوعات الموسيقية، وبعض من ألحان زكي ناصيف وعبد الحليم حافظ، بكتابات موسيقية مجددة، نالت إعجاب الجمهور الذي صفق طويلا للسباعي الذي نقله إلى أجواء الزمن الجميل.
وكانت الأمسية قد إفتتحت بكلمة للجامعة الأميركية، وكلمة لرئيسة مركز "سلكتيوم للفنون والعلوم" ديديه حوراني رأت فيها أن الموسيقار والمؤلف سلفادور عرنيطة "أتقَن الموسيقى وبرعَ فيها، فَوَجَدَت مواهبه مجالا فسيحا لتَفَتُّحِها والتعبير عن ذاتها، كَوْنه يُتْقِن صناعة الموسيقى من الناحية العلمية والفنّية وهو الحاوي أسرارها بموهبتِه وعلمه لأسرار صناعتها. فألَّفَ من فَنِّها فَنّاً راقِياً،ونحن نَعجَز لِضيقِ المَقام مِن حَصْرِه،لِما كَتَبَ مِن مؤلَّفاتٍ موسيقيَّة ولِما تَرجَمَ مِن مقطوعاتٍ للمؤلّفين الموسيقيّين الكِباركأَمثالِ جوهان سيباستيان باخ... والَّتي تدُلّ على سِعَةِ اطِّلاعه وعلى تدقيقِه واسْتِقصائهِ في ماهِيَّة عِلْم الموسيقى،وهي لَه حَديث النَّفْس لِعِظَمِ مَوقِع النَّغَم الصَّحيح عِندَه، نَغَمٌ طَبيعيّ أَخَذَهُ مِن مَجامِع القَلْب ومِن معرفَته لهذا العِلْم الرّاقي، أي عِلْم الموسيقى والذي أَتْقَنَهُ عِلْماً وعَمَلاً، فَسَلَكَ في مَنهَجِها مُحَدِّثاً الأُنْس وجالِياً عَن القُلوب الكَرَب، مُنْشئاً الجَمالَ والفَرَح مِن فَلسطين وطنِه الأُمّ إلى أرجاء المَعمورة،إنْ كانَ في تَعليمِه لِهذا الفَنّ السّامي أو في إدائه. وهُو مَن وَلَعَ بِها ووَقَفَ على أصول عِلْم الموسيقى، فَهَواها وأَلَّفَ ودَرَّسَ وثابَرَ في هذا المِضمار، فَكانَ المُبدِع وصاحِب رِسالَة سامِيَة كَوْنُه المُطْمئنّ لِما أتاهُ الله مِن مَوهِبَة فَريدة ومِن عِلْمٍ لموسيقى عَشِقَها فَقَدَّرها أشَدَّ التَّقدير وضَحّى في سَبيلِها.
وختمت بإشارتها إلى أن هذه الأُمسية الموسيقية ليست سوى تكريم لِمَن ترك بصماتِ أعماله الموسيقيَّة الرائعة والراقِيَة تَتَردَّد أصداء إيقاعاتها بأنغامها الشَّجيّة، في أبعاد هذا الكَون والَّتي هي رمز للإبداع وجمال الصُّنْع بأحاسيسِهِ المرهَفَة والَّتي صاغَتْها.
وفي الختام تسلم صديق العائلة الموسيقي كفاح فاخوري درعا تقديرية للمحتفى به، نيابة عن ابنته التي تتمكن من الحضور.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم