الحوثيون اقتحموا مقرّ الأمانة العامة للحوار وهادي رفض خطّة توافقية للحلّ

رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مقترحات توافقية بالحل السياسي للأزمة اليمنية نقلها اليه وفد من قادة وممثلي القوى السياسية المشاركة في المفاوضات التي يقودها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، فيما أعلنت السلطات الأمنية في عدن عن خطة أمنية لتعزيز أمن السفارات العربية والغربية التي تعتزم فتح مقار لسفاراتها المقفلة في صنعاء.
وأفاد الجهاز الإعلامي للرئاسة اليمنية إن وفد الاحزاب التقى للمرّة الثانية على التوالي وفد الاحزاب السياسية والمبعوث الأممي الذين طرحوا على هادي مقترحين توافقت عليها القوى السياسية يقضي الأول بعودة الرئيس هادي ممارسة مهماته من صنعاء، والشروع بإصلاح مؤسسة الرئاسة واختيار أربعة نواب للرئيس، فيما يقضي الثاني بتأليف مجلس رئاسة انتقالي برئاسته لقيادة أمور الدولة في فترة انتقالية مدّتها سنتين وتأليف مجلس وطني انتقالي يضمّ أعضاء مجلس النواب الــ 301، يضاف اليهم 250 يمثلون القوى السياسية غير الممثلة في البرلمان.
وأكّد هادي تمسّكه بالحوار للخروج من الأزمة الراهنة، وشدّد على عدم القبول بأيّ تسويات للأزمة قبل أن يباشر الحوثيون إجراءات لإخراج مسلّحيهم من العاصمة، وتسليم مؤسسات الدولة، ورفع الاقامة الجبرية عن رئيس الحكومة وأعضائها والشروع في تنفيذ بنود الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وأبلغ هادي أبلغ المبعوث الأممي البدء بترتيبات لنقل مفاوضات الحل السياسي إلى العاصمة السعودية الرياض بعد إعلان الاخيرة موافقتها على احتضان المؤتمر اليمني للحل السياسي والذي يتوقع أن تشارك فيه جميع القوى السياسية بما فيها جماعة الحوثيين.
أمانة الحوار الوطني
وبعيد ساعات من اقتحام الحوثيين مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء دعاء هادي الأمانة العامة إلى الانتقال إلى عدن، فيما أكّد نائب الأمين العام لمؤتمر الحور الوطني ترتيبات لفتح مقرٍّ جديد في محافظة عدن. ودانت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار اقتحام مقرها في صنعاء وقالت في بيان إن "مجموعة مسلحة تابعة لجماعة أنصار الله اقتحمت المبنى وفرضت عليه حراسة مسلحة، كما طلبوا من موظفي المقرّ عدم التصرّف بأيّ متعلّقات في المقرّ دون إذن مسبق.
وقال النائب الأول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني ان الامانة العامة أوقفت نشاطها في صنعاء وباشرت ترتيبات لفتح مقرٍّ لها في محافظة عدن.
الرئيس هادي
في غضون ذلك كشفت دوائر سياسية يمنية في عدن أن الرئيس هادي باشر إجراءات لتأليف حزب سياسي يضمّ فروع حزب المؤتمر الشعبي في المحافظات الجنوبية تحت اسم "الحزب الوطني الشعبي" ردًّا على القرار الذي أصدره المؤتمر بزعامة الرئيس السابق بتجريده من مناصبه القيادية.
ودعا هادي قيادة وقواعد حزب المؤتمر إلى تغليب المصلحة الوطنية والعمل مع سائر القوى السياسية لإخراج اليمن من وضعها المأزوم الناجم عن انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني.
وكشف هادي في لقاء جمعه مع أعضاء اللجنة التحضيرية والشخصيات السياسية والاجتماعية والتجارية في عدن، إن الحوثيين وبعد سيطرتهم على العاصمة تقدّموا اليه بطلب لالحاق 60 ألفاً من مسلّحيهم في مؤسّستي الجيش والأمن، إلى مطالبتهم إصدار 130 قراراً رئاسيًّا بتعيينات لحوثيين في مراكز هامة في الأمن السياسي (المخابرات) وجهاز الأمن القومي.
وقال هادي إن مستشاره السياسي عن جماعة انصار الله صالح الصماد أبلغه قبل تقديم استقالته إلى البرلمان بأن هذا الطلب غير قابل للنقاش، وطلب من هادي توقيع القرارات وإذاعتها في التلفزيون اليمني في نشرة التاسعة مساءً محذِّراً من مآلات عدم توقيعه القرارات.