اللوز "مأخر هذه السنة"

في التعارف عليه زراعيا وفق ما يؤكد اكثر من مهندس زراعي ان اللوز له موسم واحد في فترة محددة من السنة عادة هي بعد بداية الربيع ليباع بعدها ما لم يقطف منه يابسا يؤكل محمصا او اخضراً او نيئا كما انه يدخل في الاطعمة .
لكن اللوز هذا العام سيمتد موسمه لفترة اطول من المعتاد بعدما اثرت تقلبات الطقس على تفتح الزهر وعلى العقاد وحتى على اكتساء الاشجار بالاوراق الجديدة.
ففي اماكن بدات اثمار جاهزة للقطاف وهي تتربع على الاغصان بانتظار ان تمتد اليها اليد وتاخذ الى الباعة ،وفي اماكن اخرى لا يزال العقاد في البداية ،فيما لاتزال اشجار حبلى بالزهر الذي لا يزال يتفتح يوما بعد اخر.
والمشهد هذا فسره الفلاحون بانه بسبب التغيرات المناخية وفيما وافقهم المهندسون الزراعيون بالرأي الا ان البعض منهم اشار الى نوعيات من اشجار اللوز تختلف عن بعضها ، ولكنهم اشاروا الى ان عامل المناخ له تاثير كبير على عودة الحياة الى الشجر بعد الشتاء.
وليس اللوز وحده الذي شملته هذه الظاهرة فالتين برزت ثماره قبل ان يورق فباتت الثمار وكانها معلقة على مساميك خشبية مثبتة بالارض وليست اشجارا تحمل اوراقا "تثبت هويتها" وصحة مواسمها.