الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"حزب الله" غير جاهز للبحث في "الاستراتيجيّة"

"حزب الله" غير جاهز للبحث في "الاستراتيجيّة"
"حزب الله" غير جاهز للبحث في "الاستراتيجيّة"
A+ A-

يمكن القول إن "حزب الله" قد يكون الحزب الوحيد المرتاح إلى وضعه ما دام يحتفظ بسلاحه وقد جعله خارج البحث في كل الحوارات، إذ أنه يستطيع بقوة سلاحه تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية اذا لم يكن الرئيس مقبولا منه ليصبح تحت إمرته، وأن يتحكم بقرارات كل رئيس إذا لم يكن مقبولا منه، وأن يعطل اجراء الانتخابات النيابية إذا لم يكن القانون الذي تجرى على أساسه يضمن الفوز بأكثرية المقاعد النيابية له ولحلفائه، وإلا فلا انتخابات، وإن هي أجريت فلن يعترف الحزب بنتائجها، وهو ما حصل في انتخابات 2005 و2009 إذ اعتبر الأكثرية التي فازت بها قوى 14 آذار أكثرية نيابية وليست أكثرية شعبية. ويستطيع الحزب بقوة سلاحه الذي يحتفظ به تعطيل تشكيل اي حكومة إذا لم يكن ممثلا فيها مع حلفائه تمثيلا صحيحا وله الحقائب التي يريد، وان يجعل الحكومة حكومة "وحدة وطنية" ليكون له فيها مع حلفائه الثلث المعطل بحيث لا يصدر اي قرار إلا بموافقة هذا الثلث، وان يضمّن بيانها الوزاري السياسة التي يريد وإلا خالف هذه السياسة وإن كانت قد نالت الثقة على أساسها، وهو ما حصل مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مع انها عُرفت بحكومة "حزب الله" عندما قرر الحزب التدخل عسكرياً في سوريا مخالفاً بذلك سياسة النأي بالنفس المترجمة لـ"إعلان بعبدا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم