الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الآشوريون يشكون عراقيل تمنع دخولهم لبنان...و"الأمن العام" ردّ عبر "النهار"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الآشوريون يشكون عراقيل تمنع دخولهم لبنان...و"الأمن العام" ردّ عبر "النهار"
الآشوريون يشكون عراقيل تمنع دخولهم لبنان...و"الأمن العام" ردّ عبر "النهار"
A+ A-

بعد الهجوم المشؤوم لتنظيم "الدولة الاسلامية" على الآشوريين الآمنين في منطقة الحسكة، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق فتح الحدود واستقبال الضيوف، فالحالة الانسانية تستدعي الاستثناء من القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية والذي فرض على السوريين اجراءات عدة للسماح لهم باجتياز الحدود.
في الأمس كانت الكنيسة الآشورية ومعارف الفارين من وجه التنظيم بانتظارهم، مرّت الساعات من دون أن يتمكن أي منهم من الدخول، استنفر راعي كنيسة مار جرجس للآشوريين الأب سيرغون زومايا وبدأ اتصالاته، ما حصل لم يكن متوقعاً، فإذا لم يستقبلهم "الاخوة" في مثل هذه الظروف ماذا ينتظر الشعب السوري إذا من الأعداء!


الرقم غير صحيح
"عشرون عائلة تنتظر على الحدود منذ الأمس، من بينها واحدة في حوزتها شهادة معمودية تثبت أنها آشورية ومع ذلك عانت لسبع ساعات قبل أن تضع قدمها في بلاد الأرز"، وبعد طول انتظار تمكنت ثلاث عائلات فقط ( نحو 7 اشخاص) من الدخول الى لبنان. عائلتان سكنتا عند أقارب لهما في منطقة سد البوشرية وأخرى في الفنار، وبذلك يكون الخبر الذي تم تداوله عن أن 20 عائلة آشورية اجتازت الحدود شائعة نتمنى أن تصبح واقعاً"، بحسب ما اكده زومايا في اتصال مع "النهار"، وتساءل: "لا نعلم لماذا هذه التعقيدات، الأمر انساني وعلى الدولة أن تراعي ظروف الناس التي واجهت أصعب المواقف واجتازت طريق الموت السوري لتصطدم بجدار الأمن اللبناني".


بين القرار وتنفيذه
علامات استفهام عدة يطرحها زومايا، فالقرار الحكومي واضح والتنفيذ غامض "هل القرار لم يصل بعد بشكل رسمي وخطي إلى الأمن العام؟ والأوامر لم تصل بعد إلى الأراضي الحدودية؟ لا أعلم كيف تسير الاجراءات هنا لكن أناشد وزير الداخلية والقيمين على الجمعيات الانسانية التدخل، فما يحصل لا يجوز، هؤلاء أشخاص مروا بظروف صعبة وشاهدوا الموت بأعينهم، لينجوا ويجدوا أنفسهم من دون مأوى ولا رحمة".
عدد الآشوريين في منطقة الحسكة قبل بدء الأزمة السورية كان نحو 35 الفاً، "اليوم هناك قرى خاوية. البعض كان قد خرج منذ بدء الأحداث في سوريا فجنّب نفسه أن يكون لاعباً قسرياً في ملعب داعش الذي أخفى ما يقارب 220 آشورياً". زومايا توقع دخول ما يقارب 800 عائلة الى لبنان خلال شهر، و"إلى حينه نحاول الاتصال بعائلاتنا لكن الشبكة خارج نطاق الخدمة".


أسبوع قابل للتجديد
"الاذن الذي يمنحه الأمن العام اللبناني للآشوريين بالدخول يسمح لهم الاقامة في لبنان لمدة اسبوع قابل للتجديد في المراكز الاقليمية التابعة للامكنة التي سيسكنون فيها"، هذا ما أكده مدير المكتب الاعلامي للامن العام العميد نبيل حنون في اتصال مع "النهار"، والذي نفى كل ما يشاع عن عراقيل يضعها الأمن العام على دخول الآشوريين، إذ قال ان "قرار وزير الداخلية لا يعني فتح الحدود على مصراعيها والسماح للجميع بالدخول من دون أوراق ثبوتية ومن دون تدابير إدارية".
التضييق بحسب العميد أمرٌ غير صحيح، لكن السؤال يبقى حول مصير من ترك منزله واجتاز الموت ووصل الى "الخلاص" وفي اللحظة الأخيرة أدرك أنه من دون أوراق ثبوتية، أجاب حنون: "هذه حالات تتم معالجتها من خلال عرضها على مدير عام الأمن العام".
مشهد دخول الآشوريين إلى لبنان يذكّر بمشهد دخول كلدانيي العراق إليه، مع فارق أساسي هو أن الحدود عند هروب العراقيين كانت مفتوحة أمام الجميع. أما اليوم فإن الاجراءات باتت صارمة، حتى على الحالات الاستثنائية التي ذكرتها الحكومة في قرارها والتي استندت إليها في السماح للآشوريين في الدخول، فقد مرّ على الغزو الداعشي لهم أكثر من اسبوع وما زالوا يصارعون على الحدود!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم