الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

خطاب نتنياهو من منظور إسرائيلي

المصدر: خاص – "النهار"
خطاب نتنياهو من منظور إسرائيلي
خطاب نتنياهو من منظور إسرائيلي
A+ A-

تفاوتت ردات فعل الصحف الإسرائيلية على خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي. ففي الوقت الذي اعتبرته صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من نتنياهو "خطاباً تاريخياً"، رات صحيفة "هآرتس" المستقلة والقريبة من اليسار أن الخطاب لم يقدم شيئاً جديداً رغم التصفيق الحار، وأن نتنياهو كرر فيه الاتهامات ضد إيران التي سبق وتحدث مسبقاً. واستبعد مراسل الصحيفة في واشنطن حامي شاليف أن يؤدي الخطاب الى تغيير مسار المفاوضات النووية مع إيران. وكتب: "من الصعب ان يؤثر خطاب نتنياهو على مسار المفاوضات لاكثر من يوم او يومين. فالقرار الحاسم هو في يد المرشد الاعلى خامنئي وليس في يد نتنياهو او الكونغرس". 
ورات صحيفة "معاريف" ان خطاب نتنياهو امام الكونغرس هو اهانة للرئيس الأميركي ويصب في خدمة مصلحته الانتخابية بدلاً من مصلحة دولة إسرائيل. اما مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي فراى ان هذا الخطاب لن يحقق اياً من الاهداف التي وضعها نتنياهو "لأن اي قانون سيصدره الكونغرس ضد الاتفاق مع إيران سيكون بحاجة الى غالبية مطلقة كي يستطيع الالتفاف على الفيتو الذي سيفرضه الرئيس أوباما ضد مثل هذا القانون، وسيكون الجمهوريون بحاجة الى تأييد الديمقراطيين الذين سبق واعلنوا انهم لن يقفوا ضد قرار رئيسهم. كما يجب الا ننسى ان أميركا هي واحدة من ست دول تفاوض إيران، فاذا وافقتالدول الأوروبية وروسيا والصين على الاتفاق مع إيران فمعنى هذا المضي قدماً فيه. وحتى لو لم توّقع الولايات المتحدة الاتفاق، فانها ستضطر الى رفع العقوبات عن إيران". 


ثمة نقطة تجمع عليها الصحف الإسرائيلية هي الضرر الذي الحقه الخطاب بالعلاقة بين نتنياهو والرئيس أوباما لا سيما في حال فوز نتنياهو مرة جديدة برئاسة الحكومة الجديدة بعد الانتخابات العامة المقررة في منتصف هذا الشهر، اذ سيجد نتنياهو نفسه في مواجهة حادة مع البيت الأبيض خلال الفترة المتبقية لولاية باراك أوباما التي تنتهي بعد سنتين.
والسؤال الذي طرحه عدد من الصحافيين الإسرائيليين هل سينجح خطاب نتنياهو في زيادة عدد مقاعد حزب الليكود؟ وهل سيستطيع تغيير جدول اعمال المعركة الانتخابية ويجعل من خطر البرنامج النووي الإيراني هو الموضوع الاساسي بدلاً من المطالب الاجتماعية التي تهم جمهور الناخبين؟
من المؤكد ان الخطاب شكل دعاية انتخابية مهمة لرئيس الحكومة في هذا الوقت بالذات، لكن من اجل معرفة تأثيره على اتجاهات الاقتراع يجب انتظار استطلاعات الراي التي حتى الآن ما تزال تكشف تقارباً شديداً بين الحزبين الكبيرين المتنافسين الليكود والمعسكر الصهيوني.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم