الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

محلل سعودي لـ"النهار": لهذا ... الحلف بين الرياض والقاهرة وأنقرة ممكن

المصدر: "النهار"
اسرار شبارو
محلل سعودي لـ"النهار": لهذا ... الحلف بين الرياض والقاهرة وأنقرة ممكن
محلل سعودي لـ"النهار": لهذا ... الحلف بين الرياض والقاهرة وأنقرة ممكن
A+ A-

ساعات امضاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ضيافة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، كانت كفيلة في بحث ملفات المنطقة التي تغلي من سنوات، والتي طرأت على حدودها تغييرات عدة بعد ان هشمت القوى المتطرفة الخرائط تحت ستار الدين، ولأن المرحلة حساسة كان لقاء القمة الذي جمع يوم الاحد الماضي ابرز اللاعبين على الساحة السياسة الاقليمية.
"العلاقات السعودية - المصرية دائما كانت ينطبق عليها ما ينطبق على العلاقات العربية العربية، فهي تمر في حالات جيدة واخرى سيئة لكن تبقى السمة التي تميزها هي احتواء الخلافات في الشكل الاقل تشجناً، فالبلدان يريدان الاختلاف لا الصراع " كما شرح المحلل السياسي السعودي عقل الباهلي لـ"النهار".
عنوان اللقاء الذي اطلقه الباهلي على القمة هو" تأكيد التوافق العربي" حيث قال" لا اعتقد ان احدا من العرب ضد هذا التوافق، من الممكن في السابق وضع علامات استفهام على قطر لكن في المرحلة الاخيرة شهدنا اقترابها من المملكة".


سيناريو محتمل


اذا كان توقيت عقد القمة جاء في مرحلة بالغة الدقة في ظل التحديات غيرالمسبوقة التي تواجهها الدول العربية، وخصوصاً بعد ظهور التنظيمات المتطرفة، فإن وجود الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في المملكة اثناء مجيء الرئيس المصري طرح تساؤلات عدة، بحسب الباهلي ربما كان سيناريو للقاء اردوغان والسيسي، حيث قال " ربما كان لدى الملك سلمان رغبة في ان يلتقيان ( الضيفان) لتكون الامور اقل كلفة في المستقبل، فان وجدا في الارضيات مساحة في المناورة كان خيراً وان لم يجدا فاردوغان زار السعوية في وقت مختلف والسيسي كذلك، أما النتيجة التي ظهرت فهي أنه لم يتم احتواء المساحات في المناقشات وابقي حق مصر في الاحتجاج على تركيا وابقي لها حقها في مساندة الاخوان المسلمين في مصر".


قراءات متعددة


هناك قراءات متعددة للقمة والملك سلمان كان واضحاً في كلامه حين تحدث عن دعم السعودية لمصر ، لكن "اذا كان المصريون يعتقدون أن الموقف السعودي مرتبط بالموقف المصري فهذا خطأ. فالمملكة ممكن ان تكون لها علاقات مع تركيا وغيرها من الدول، اذ يجب اتاحة الفرصة للمملكة كي تتحرك في المساحات الاقليمية والدولية كما تدعو مصالحها، والموقف مصالح وليس موقفا ايديولوجياً، والسعودية الآن اكثر براغماتية في موقفها الدولي والاقليمي من اي وقت مضى، ومصر وغيرها يجب أن يفهموا هذا الامر، فمقولة اما ان تكون معي في شكل دائم وإما الا تكون لا تصلح في العلاقات الدولية".
وعما اذا كان السيسي سيرضى احتواء "الاخوان " ؟
أجاب" :اي معالجة في مصر تستبعد الاخوان فاشلة، واي حل سياسي يعتمد استبعاد الاخرين في مصر اوغيرها من الدول كاليمن وليبيا سيفشل، كما أنه من يعتقد ان يستطيع فرض الحل بالقوة العسكرية هو واهم".


لا وحدة سنية


وعن بداية تشكيل وحدة سنية ؟
اجاب" لم يكن السنة في يوم من الايام وحدة واحدة حتى ان الجانب الشيعي كذلك فهناك طرف يختلف مع ولاية الفقيه، والاثني عشرية غير الزيدية، والزيدية تختلف عن غيرها" واضاف "اعتقد انه يمكن ان يوجد حلف استراتيجي، او على الاقل توافقي بين السعودية مصر وتركيا كدول تقود المنطقة بديلا من حلف كان موجودا سابقا وكان يضم السعودية ومصر وسوريا واذا توفر موقف سعودي مصري تركي ربما يعيد التوازن للصراع في المنطقة خصوصاً ان قطر قريبة الآن من هذا التوافق وان ايران تعتمد على قوى على الرغم من انها شعبية لكنها ضعيفة كالحوثيين وحزب الله والنظام السوري الذي هو الآن في اصعب حالاته".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم