من هم الأشخاص المعفَون من الصيام بحسب الدين؟

أسئلة كثيرة تطرح في زمن الصوم الكبير حول الأسباب التي يمكن ان تعفي من الصوم، وهل الصوم مفروض على الجميع بدون استثناء؟
يخبرنا الاب جورج برباري من الطائفة الارثوذكسية عبر "النهار" حول هذا الموضوع أن هناك أنظمة ومبادئ وأصولاً خاصة، وضعتها الكنيسة للصوم مدى الـ 40 يوماً.

ولفت برباري إلى أنه ليس أحد مجبرًا على الصوم وهو ليس مفروضًا على الجميع، بل تطلب الكنيسة من أبنائها الصوم والالتزام به ولا تجبرهم على ذلك.
ولكن لا يخلو الامر من استثناءات تعيق الانسان من الالتزام بالصوم كالحالات المرضية مثلاً، التي تحتّم أخذ الدواء، والوضع الصحّي السيّء، أو لأسباب عمليّة كالعمل، وبالأخص عمل عمال المعامل، والعمل في المستشفيات وكل ذلك يترتب مع كاهن الرعية.

اما بالنسبة الى الاطعمة التي يجب ان يمتنع عنها الانسان في زمن الصوم الكبير بالنسبة الى الطائفة الارثوذكسية، فهي جميع المنتجات الحيوانية كالألبان والأجبان والبيض واللحوم والدجاج والأسماك لمدة أربعين يومًا، كذلك يومي الأربعاء والجمعة من باقي أيام السنة.

بالمقابل قال الاب فادي خوند عن الطائفة المارونية للـ "النهار"، حول الموضوع فكان رأيه بأن الكنيسة المارونية تمنع من الصيام المريض والطفل تحت سن التاسعة، وكل من يعاني من حالات مرضية ويتبع علاجًا خاصاً ويتناول الدواء في وقت معين، ومن يجهد نفسه في العمل.

وأشار خوند الى ان الكنيسة لا تفرض الصوم على أحد، بل تطلب ممّن بإمكانه الصوم بأن يصوم، وهذه هي أفضل أوقات الصوم، ومن ليس بإمكانه الصوم يمكن ان يستعيض عنه بأعمال الرحمة والمساعدات المادية، وينصحنا بأن نرجع الى تقاليد الأجداد لنحافظ على قيمنا الروحية والجسدية.

أما بالنسبة الى الاطعمة التي يجب أن ينقطع عنها أثناء الصيام فهي جميع المنتجات الحيوانية، من اللحوم والدجاج والبياض، ويمكن تناول الأسماك بكافة أنواعها خلال الصوم.