الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

جنبلاط: برحيل بشير هلال فقدنا مناضلا شرسا

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
جنبلاط: برحيل بشير هلال فقدنا مناضلا شرسا
جنبلاط: برحيل بشير هلال فقدنا مناضلا شرسا
A+ A-

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، انه "برحيل الكاتب والصحافي والديبلوماسي الفرنسي إيريك رولو، فقدت القضايا العربية وفلسطين نصيرا كبيرا لها، وهو الذي سعى طوال مراحل حياته النضالية رفع لواء الحقوق العربية". وقال: "لقد عرفت الراحل الكبير جيدا وكان صديقا للعائلة ولوالدتي الراحلة".


وأشار جنبلاط الى ان رولو "عاصر الأحداث العربية في الحقبات الصعبة والمعقدة، وشكلت مقابلاته الصحافية مفصلا سياسيا بارزا، لعل أبرزها مع مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا ومع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعدد من القيادات السياسية الكبيرة في الشرق الأوسط".


وقال: "أنصح بقراءة مذكراته السياسية الشهيرة والغنية بالمعلومات والأحداث والخفايا: "في كواليس الشرق الأوسط"، فهي تلخص حقبة مليئة بالتحولات السياسية والعسكرية، إذ أنه عاصر الحروب العربية الإسرائيلية وكتب عنها محللا تفاصيلها وتطوراتها".


وأشار الى انه "عمل في السلك الديبلوماسي ممثلا فرنسا في عدد من العواصم العربية وسعى الى توثيق العلاقات العربية الفرنسية. تمكن بفضل ثقافته السياسية الواسعة وخلفيته العلمية العميقة أن يشكل فهما للأحداث يرتكز الى المعرفة والدقة. أكد دوما انتماءه الانساني الذي وضعه فوق كل الاعتبارات القومية والحزبية والعقائدية. إرتبط بمصر وقيادتها وشعبها ارتباطا عميقا وواكب أثناء وجوده فيها حرب 1967 ولاحقا الحرب الأردنية - الفلسطينية سنة 1970 وصولا الى وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر في أيلول 1970".


وقال: "لم تكن علاقته بفلسطين علاقة تقليدية. فأصوله اليهودية لم تدفعه للذهاب الى إسرائيل والذوبان فيها، بل على العكس كان مناضلا عنيدا في سبيل الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة حتى أنه رفض المبادرة العربية للسلام التي أقرتها القمة العربية في بيروت سنة 2002. كم ستفتقد فلسطين والمنطقة العربية إيريك رولو الكاتب والباحث والصحافي والديبلوماسي.


من ناحية أخرى،  عتبر جنبلاط ان  الوسط السياسي والحقوقي اللبناني والعربي فقد علماً بارزاً من أعلامه ومناضلا شرساً في سبيل الحق والحرية والديمقراطية. لقد شارك بشير هلال بنضاله السياسي في مرحلة مفصلية في لبنان والمنطقة العربية عبر فيها عن إنحيازه المطلق للتحرر الذي هو حق من حقوق الشعوب.


 واضاف "على إثر إندلاع الثورة السورية ساهم بدعم نشاطات المعارضة السورية في أوروبا حتى تاريخ وفاته. وكان يمتلك الروح الثورية ويسعى بكل قدراته أن يدعم الشعب السوري في معركته لنيل الحرية والكرامة. كرس الكثير من وقته وإهتمامه وجهده لقراءة ومتابعة وتحليل تطورات هذه الثورة وعكست تعليقاته سواء المقتضبة أم المعمقة تعلقه الشديد بالحرية للسوريين في مواجهة القمع والديكتاتورية".


 ولفت الى ان  "بشير هلال خلفه تراثاً سياسياً وأدبياً وحقوقياً هاماً عكس فيه وجهة نظره حيال العديد من القضايا الدولية والعربية واللبنانية والتي كانت بأكملها تفسر فهمه العميق للقيم الاخلاقية والسياسية والإنسانية التي رأى أهمية أن تسقط كل القيود والحواجز المصطنعة التي تقف في طريقها. لقد كان الراحل عاشقاً كبيراً للحرية والإنسانية".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم