الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الموسوي: من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
الموسوي: من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي
الموسوي: من يعطل الانتخابات هو من يمنع وصول الرئيس القوي
A+ A-

أقام منتدى الفكر والأدب، ضمن فاعليات إحتفالية أيام صور الثقافية إحتفالية مدينة صور وافتتاح معرض صور لشهدائها بعنوان "الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر"، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب السيد نواف الموسوي، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح، وفاعليات بلدية واختيارية وثقافية واجتماعية وتربوية وأدبية وحشد من أهالي المدينة.


وألقى الموسوي كلمة قال فيها: "حين نلتقي في مدينة صور، لا نستطيع إلا أن نستحضر المقاومة، إذ إن هذه المدينة لم تكن إلا مدينة مقاومة في وجه الغزاة حسب التاريخ الذي كتب عنها، والمقاومة هي جزء من ميثاق الوفاق الوطني كما جاء في اتفاق الطائف، واليوم نؤكد أنها ليست جزءا من الميثاق الوطني فحسب، بل هي حارسته وحامية للعيش الواحد، وهي من أخرج المحتل الإسرائيلي من لبنان، ومنعت تقسيمه ووقوعه تحت سيطرة الفكرة القائمة على دولة لاتباع دين أو مذهب واحد، ومن هنا كانت المقاومة في مواجهتها للمحتل الإسرائيلي أول من حمى هذا العيش الواحد في لبنان، وها هي اليوم تحمي الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع والتعدد من خلال هزيمتها للارهاب التكفيري في سوريا".


ولفت إلى أن "شوكة الإرهاب التكفيري الذي كان يهدد قبل عامين بالسيطرة على سوريا بأكملها، ثم الانطلاق إلى لبنان للقضاء عليه، قد انكسرت اليوم، وما نواجهه اليوم هو احتضار التكفيري في سوريا، وما كان هذا سيتم لو لم تقدم المقاومة في مواجهة التكفيريين شهداء ومجاهدين لا يزالون يرابطون اليوم على المحاور، ولذلك فإن المقاومة ليست جزءا من الميثاق الوطني فحسب، بل هي جزء من الهوية الوطنية اللبنانية التي تحميها بأبعادها العربية والإنسانية".


وتابع إن "الجيش اللبناني واجه بالأمس على نحو استباقي المجموعات التكفيرية التي كانت تهدد باختراق الأراضي اللبنانية، ونحن نسأل، هل ما زال لدى أحد شك في أن الإرهاب التكفيري كان يهدد لبنان فعلا وما زال؟ ماذا يقول البعض الذي ناقش في مسألة قتالنا للتكفيريين لأسباب شتى عن مواجهة الجيش اللبناني للتكفيريين، ولذلك فإننا ندعو الجميع إلى أن يكونوا صفا واحدا وراء الجيش اللبناني في دفاعه عن الأراضي اللبنانية في مواجهة الهجمات التكفيرية، وإلى أن يعوا مخاطر العدوان التكفيري ما يمكنهم من رؤية ما قامت به المقاومة في هذا المجال".


وحث "الجميع على تجاوز أزمة اتخاذ القرار في الحكومة الراهنة، لذلك نشجع على أي صيغة تؤدي إلى تجاوز الأزمة ما يمكن الحكومة من العودة إلى اجتماعاتها واتخاذ القرارات التي تحمي لبنان وشعبه وثرواته، وفي هذا المجال، لم يعد يجوز السكوت عن الثروات اللبنانية المهددة بالمزاعم الإسرائيلية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، بل لا بد من أن تتحرك الحكومة في المحافل الدولية ولا سيما في مجال القانون الدولي من أجل تثبيت حق لبنان في ما اغتصبه العدو من المنطقة الاقتصادية الخالصة بفعل توقيعه اتفاقية تحديد حدود منطقته مع قبرص".


ولفت إلى أن "من الواجب على الخارجية اللبنانية ووزارة العدل اللبنانية والإدارات المتصلة بمسألة التنقيب عن النفط والغاز التحرك لكي يظهروا للعالم أن ثمة عدوانا قائما على لبنان، إذ إن المجتمع الدولي لا يعرف حتى الآن أن لبنان معتدى عليه بالمزاعم الإسرائيلية، وعلى الحكومة أيضا وقف التأخير غير المبرر في إصدار المرسومين المتعلقين بتحديد البلوكات في المنطقة الاقتصادية الخالصة وإصدار دفتر الشروط الذي يستقدم العروض المناسبة، وأن يبدأ التلزيم في المناطق الثلاث التي تقع على حدود المنطقة الاقتصادية لفلسطين المحتلة".


ونبه إلى أن "التأخر في مباشرة التنقيب عن النفط والغاز يعد تفريطا مقصودا أو غير مقصود بالحقوق اللبنانية، فكيف إذا كان اللبنانيون يحتاجون في ضائقتهم الاقتصادية والاجتماعية إلى هذا المورد لحل أزماتهم المتمادية ولا سيما لناحية تضخم الدين العام"، ودعا "في إطار تعزيز المؤسسات الدستورية وإطلاق عملها إلى التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية يضمن لشريكنا المسيحي في الوطن حضورا فاعلا في صناعة القرار الوطني، وانتخاب رئيس الجمهورية ليس عملية رقمية تعتمد على من يحضر أو من يغيب، بل هي قرار جريء بأن يتاح للمسيحيين اختيار رئيس قوي يكون انتخابه رسالة منا جميعا في لبنان وفي هذا الشرق بأننا متمسكون ببقاء الوجود المسيحي فاعلا، في مرحلة يجرى فيها استئصال الجماعات التي يتكون منها مشرقنا على مئات وآلاف السنين التي مضت".


ودعا المعنيين إلى "الاستماع إلى رأي الأكثرية المسيحية التي حددت خيارها بالاسم ووافقناها على خيارها، وأعلنا ونعلن استعدادنا للمضي في هذا الخيار، لا أن تبقى لعبة انتظار أرقام لن تؤدي سوى إلى الإتيان بمن قد جربناه من قبل وممن لا حول له ولا قوة، بل يكون مستتبعا لهذا الفريق السياسي أو ذاك، أو لدولة عربية شقيقة كانت أو غربية أجنبية". وقال: "إن الرئيس الذي يحتاجه لبنان هو الرئيس المسيحي القوي، وهذا ما يحتاجه الشرق العربي الذي ليس فيه رئيس مسيحي واحد، ولذلك فإن من يعطل الانتخابات الآن هو من يمنع وصول الرئيس القوي من خلال تحكمه بأعداد نيابية حصل عليها عن طريق قانون انتخاب لا يعبر بصدق عن إرادة الناخب اللبناني بحسب انتماءاته الطائفية والحزبية والسياسية".


وحيا "منتدى الفكر والأدب والأصدقاء كافة على ما يبدونه من حيوية تحرك المجال الثقافي والسياسي في مدينة صور التي نريدها أن تكون عاصمة ثانية أو ثالثة للبنان، إذ بات يجب أن ينتهي الزمان الذي يعتبر أن المنطقة الممتدة من صيدا إلى الناقورة ليست من لبنان، وقد اطلعنا على مشاريع خطط في البنى التحتية تستثني هذه المنطقة من صيدا وصولا إلى الناقورة، وهذه المنطقة هي من لبنان ورئته ودرعه وعنوان حريته، وعلى المعنيين بالقرار اللبناني أن يلتفتوا إلى هذه المنطقة في إنمائها، فلا تظل مهجرة لشبابها في المغتربات أو حول العاصمة بيروت".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم