الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بان يحمّل اسرائيل تبعة مقتل الجندي الإسباني وينتقد "حزب الله" ويحذر من الحرب

المصدر: "النهار"
نيويورك - علي بردى:
بان يحمّل اسرائيل تبعة مقتل الجندي الإسباني وينتقد "حزب الله" ويحذر من الحرب
بان يحمّل اسرائيل تبعة مقتل الجندي الإسباني وينتقد "حزب الله" ويحذر من الحرب
A+ A-

حمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1701 اسرائيل تبعة مقتل الجندي الإسباني لدى القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" خلال الشهر الماضي، مندداً بهجوم "حزب الله" في مزارع شبعا باعتباره "انتهاكاً خطيراً لوقف العمليات العدائية". وحذر من أن "إساءة الحساب" يمكن أن تؤدي الى حرب جديدة "لا يمكن للأطراف أو للمنطقة أن تتحملها".


وفي تقرير هو الأول الذي تعده له المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في شأن تنفيذ القرار 1701، ندد الأمين العام بان كي - مون بالهجوم الذي نفذه "حزب الله" في 28 كانون الثاني الماضي ضد دورية اسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، مما أدى الى مقتل جنديين اسرائيليين وجرح آخرين، معتبراً أنه "انتهاك خطير لوقف الأعمال العدائية بين لبنان واسرائيل ومندرجات الـ1701". وإذ أكد أن "نشاط حزب الله العدائي في منطقة عمليات اليونيفيل يتعارض مباشرة مع القرار"، لاحظ أن "الرد الناري من اسرائيل ينتهك القرار 1701 ووقف الأعمال العدائية، ولا يتواءم مع تطلعات الأمم المتحدة بأن تقوم الأطراف باطلاع اليونيفيل على الحادث والإمتناع عن الرد، باستثناء ما يوجب بوضوح عن الدفاع الفوري عن النفس". وندد بقتل رجل حفظ السلام الإسباني التابع للأمم المتحدة "الناجم عن رد الجيش الإسرائيلي على اطلاق النار من لبنان"، موضحاً أن هذا الحادث "حصل في موقع للأمم المتحدة، معروفة إحداثياته تماماً لدى القوات الإسرائيلية".


وإذ أشار الى أن "العنف لن يجلب السلام للناس في لبنان أو اسرائيل"، ذكر بالرسائل المؤرخة في 12 آب 2006 التي وجهها الأمين العام الى رئيسي الوزراء اللبناني والإسرائيلي آنذاك في شأن ما يتوقعه من وقف العمليات العدائية. وشدد على أن "تعليم الخط الأزرق عام 2000 كان حصراً من مسؤولية الأمم المتحدة لغاية عملية تتعلق بتأكيد الإنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان امتثالاً للقرار 425". وحض الطرفين على "القيام بما في وسعهما للحيلولة دون الإنتهاكات للخط الأزرق".


وتظهر بوضوح العناصر الجديدة التي أدخلتها المنسقة الخاصة الجديدة كاغ على التقرير الجديد الذي يتألف من 86 فقرة في 18 صفحة. وعلى رغم عودة الهدوء، قال بان إن "الوضع لا يزال هشاً. وتضاعفت هذه الهشاشة أكثر مع الإستخدام المتزايد للخطاب الناري والمتشدد الذي يحذر من تجدد النزاع". وإذ لفت الى الوضع الإقليمي المتوتر والحرب في سوريا، عبر عن "القلق تحديداً من خطر إساءة الحساب مما يؤدي الى نزاع جديد لا يمكن للأطراف أو للمنطقة أن تتحمله". وشدد على أن "ثمة ضرورة لإحراز تقدم في شأن منطقة مزارع شبعا طبقاً للفقرة العاشرة من القرار 1701". وحض السلطات اللبنانية على "اتخاذ كل الخطوات لضمان عدم وجود عناصر مسلحة أو عتاد أو أسلحة غير مرخصة في المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني". وطالب سوريا واسرائيل بالرد على تعريفهما لمنطقة مزارع شبعا، مؤكداً أن استمرار اسرائيل في احتلال الشطر الشمالي من بلدة الغجر والمنطقة الموازية لها شمال الخط الأزرق "يمثل انتهاكاً متواصلاً للقرار 1701". وكرر أن "احتفاظ حزب الله وغيره من الجماعات بالأسلحة خارج سيطرة الدولة لا يزال يمثل تهديداً لسيادة لبنان واستقراره، ويتعارض مع واجبات البلاد تحت القرارين 1559 و1701". وندد بمشاركة مواطنين لبنانيين في النزاع في سوريا لأنه "انتهاك لسياسة النأي بالنفس التي أقرتها الحكومة اللبنانية ولمبادىء اعلان بعبدا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم