الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مبادرة لعودة المقاتلين اللبنانيين السُنة دون توقيفهم...وهذا هو عددهم!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
مبادرة لعودة المقاتلين اللبنانيين السُنة دون توقيفهم...وهذا هو عددهم!
مبادرة لعودة المقاتلين اللبنانيين السُنة دون توقيفهم...وهذا هو عددهم!
A+ A-

"رفضاً لمبدأ الكيل بمكيالين، الذي فيه الكثير من الوقاحة والقساوة والتمييز، ورفضاً لهيمنة حزب الله الأمنية على الدولة اللبنانية، الذي يفرض على الجيش اللبناني اعتقال كل شاب يدخل الى سوريا للقتال لدى عودته، بحيث يصبح مطلوباً بتهمة الارهاب، من دون مستند قانوني بل من خلال ممارسة الأمر الواقع، حيث يواجه الآن كثير من الشباب في السجن هذه التهمة، قمنا بهذا الطرح الذي يهدف إلى ايجاد آلية قانونية للسماح بعودة الشباب الذين غادروا للقتال في سوريا من دون ان يتم توقيفهم". بهذه الكلمات عبّر رئيس الهيئة السكنية الإسلامية أحمد الأيوبي عن الأسباب التي دفعته ومجموعة من الناشطين الموزعين على أكثر من جهة وجمعية وخاصة الأهالي الذي هم العصب الأساسي لهذا الطرح للتحرّك.


لا أساس قانوني
"عناصر حزب الله تدخل الى الأراضي السورية تقاتل من دون حسيب أو رقيب ومن دون أي نوع من أنواع المساءلة، لا بل يورّط الحزب الجيش اللبناني أكثر فأكثر في معركته الخاصة ضد المجموعات السورية، ومع ذلك لا يتمّ توقيفهم وملاحقتهم عند عودتهم كما يحصل مع شباب أهل السنة، لذلك طرحنا الأمر على المسؤولين لكنّنا لم نلقَ صدى إيجابيًّا عليه، ونحن نتواصل مع وزير الداخلية نهاد المشنوق علّه يستطيع إيجاد معادلة يطرحها في مجلس الوزراء، كون هذه مسألة تحتاج إلى قرار سياسي أساسي وكبير يتجاوز الفيتو الذي يمكن أن يضعه حزب الله على مثل هذا التوجّه، علماً ان ما يحصل الآن ليس له أي أساس قانوني، فلا يوجد في القانون أي مسببات لاعتقال هؤلاء الشباب، فاذا طلبت النشرة الخاصة بهم للكشف فيما اذا كانوا مطلوبين أو ملاحقين قضائياً أو أمنياً، يظهر أنه لا وجود لذلك الأمر، لذلك نسأل على أي أساس يتمّ اعتقالهم وزجّهم في السجون بهذا الشكل"، قال الايوبي.
"بقاؤهم في الخارج جريمة"


عدد الشباب السنّي الذي انخرط في القتال السوري يتراوح بين 600 الى 800 معظهم من طرابلس، "وهذا رقم أولي"، لذلك شرح الايوبي ان "هناك حاجة متزايدة للتوصل الى تسوية، خصوصاً أن أعداد الشباب المنخرطين في القتال تزداد مع الأيام، وهذا الازدياد يدفع الى دراسة الاسباب الكامنة وراءه، التي من أهمها غياب العدالة والقمع الأمني، وغياب فرص العمل والعدالة الاجتماعية، والأهم من كل هذا يأس هؤلاء الشباب من امكانية العودة إلى لبنان إلا إلى السجن، واذا كان هؤلاء فعلياً لم يرتكبوا اي جرم على الاراضي اللبنانية فإن بقاءهم في الخارج جريمة".
واذا استطاع الأهالي والناشطون إقناع الشباب بالعودة، فلا يمكن ولا يجب برأي الايوبي "أن يعودوا إلى السجن، لأنه في هذه الحالة ندفع بهم إلى اليأس من إمكانية العودة، أو إلى العمل داخل الأراضي اللبنانية ضد حزب الله أو ضد الجيش اللبناني وهذا أمر أسوء بكثير من أن نقوم بتسوية لهم".
يعمل الأيوبي ومعه من أيّده في هذا الطرح كالشيخ سالم الرافعي وبعض الناشطين وشخصيات كالشيخ عباس الجوهري، إلى رفع الطرح إلى مستوى المبادرة، تمهيداً لسلوكه طريق الحلّ الذي اعتدنا ان يكون معبّداً بالألغام في لبنان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم