الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لعبة الغولف تكافح للبقاء في ايران

المصدر: "أ ف ب"
لعبة الغولف تكافح للبقاء في ايران
لعبة الغولف تكافح للبقاء في ايران
A+ A-

 يعاني مضمار "انقلاب" للغولف في شمال طهران من وعورة في ممراته وذبول للغطاء الاخضر فيه، لكنه رغم ذلك يعد افضل مكان في ايران لممارسة هذه اللعبة التي ادخلها البريطانيون ولم تعد تحظى بالرعاية اللازمة من السلطات الحالية.


ويعاني هذا المضمار من غياب الاهتمام الكافي به والاموال اللازمة لصيانته، منذ الثورة الاسلامية في العام 1979، وفقد خمسا من الحفر الثماني عشرة، الا انه حافظ على رواده المخلصين.
ومن هؤلاء الرواد مهرداد، وهو رجل اعمال في الاربعين من العمر يمضي وقته بين طهران وكندا والمانيا.
ويقول: "الوضع سيء بالفعل، لكن هذا ما لدينا".
وهو يحاول ان يواظب على لعبة الغولف بمعدل لا يقل عن مرتين في الشهر، في ايام الخميس او الجمعة، وهي ايام الاجازة الاسبوعية الرسمية في الجمهورية الاسلامية.
وفي غياب هؤلاء النفر القليلين، يبقى المضمار في معظم الوقت مقفرا.
ويشرف على هذا المضمار كايكافوس سعيدي بتكليف من السلطات،وهو رئيس الاتحاد الايراني لهذه اللعبة.
ويقول "بامكان كل الناس ان يأتوا للعب الغولف، لكنها لعبة مهملة" مقارنة بالعاب اخرى مثل كرة القدم وكرة اليد.
ويقبل على الغولف حاليا في ايران ثلاثة الاف و500 شخص، منهم 500 سيدة، وهو رقم ضئيل نسبة لعدد سكان ايران البالغ 77 مليونا.
ولا تحظى اللعبة من مساعدات مالية سوى ما قيمته 200 الف دولار سنويا، وهي غالبا ما توصف بانها لعبة الاثرياء، وقد اثر عليها سلبا تدهور العلاقات بين ايران والعالم الانغلوساكسوني.
دخلت لعبة الغولف الى ايران القرن العشرين، مع رجال الاعمال البريطانيين الذين توافدوا الى البلاد طمعا بالنفط.
وشيد المضمار شاه ايران محمد رضا بهلوي الذي اطيح به في العام 1979، ومع استلام الثورة الاسلامية لمقاليد الحكم اصبح اسم المجمع الرياضي "انقلاب"، اي "ثورة" باللغة الفارسية. وثمة اربعة مضامير اخرى في ايران لكنها كلها رملية.
ورغم الحالة الصعبة التي تمر بها رياضة الغولف، الا ان ايران لم تخل من اللاعبين الموهوبين، مثل حسن كريميان قائد المنتخب الذي شارك في بطولة آسيا.
لكن اللاعبين يعانون من عدم القدرة على تطوير اساليب اللعب والاستراتيجيات في البطولات الدولية، وكذلك فان نسبة الشباب بين لاعبي الغولف ليست مرتفعة.
ويقول حسن كريميان البالغ من العمر 38 عاما "معظم لاعبينا هم ممن تجاوزوا الثلاثين، من النادر ان تجد شابا بين السابعة عشرة والثامنة عشرة، لكن رغم ذلك منتخبنا يسجل تقدما"، آملا ان يؤدي هذا التقدم الى تشجيع وزارة الثقافة على ايلاء اللعبة مزيدا من الاهتمام.
ويأمل الاتحاد ايضا بتطوير لعبة الميني غولف، لكن ضعف التمويل ما زال يحول دون ذلك، بحسب ديفيد تشيري رئيس اتحاد الغولف في دول آسيا-المحيط الهادئ.
ويقول تشيري الذي زار ايران في شهر كانون الثاني ان رياضة "الغولف تعاني من نقص في الترويج الاعلامي لها، اذ ان مبارياتها لا تنقل على التلفزيون".
ويضيف "حاولت اقناع السلطات بان الغولف ليست لعبة للنخبة، وانها لعبة يمكن ان تمارس مدى الحياة، فقد بدأت اللعبة وانا في سن الخامسة، وها انا ذا اليوم مستمر فيها وانا في الثالثة والستين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم