اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شئنا أم ابينا، اننا في هذا الخليط المسمى عيش مشترك نعيش تناقضا تكاد حدة انقسامه تصل الى مئة وثمانين درجة، مما يشير الى ان ما خطط له يسير الى نقطة اللاعودة لا سمح الله. لنبدأ من التغريدة التي أطلقها المخرج شربل خليل على موقعه عن جهاد النكاح واستعمال الدواعش شعار الراية السوداء، علما انها تغريدة منقولة وتمّ نشرها على عشرات المواقع. وهنا قامت القيامة وبدأ صب الزيت على النار بطريقة شبه مبرمجة ادت الى مثول خليل امام قاضي التحقيق ولم يقفل الملف بل أحيل الى النيابة العامة، وأطلق سراح "المتهم" بسند اقامة. وهنا وقع الانقسام العمودي في الآراء بين "مع" على العمياني و"ضد" على العمياني اكثر، وبدا كأن خطر داعش الذي تُشن ضده اليوم حرب تكاد تكون كونية، مجرد إشكال بسيط بين مجموعتين مقابل هذه القضية المبنية على تعصب مبرمج. فيلم سينمائي يروي علاقة بين مليونير وامرأة مبنية على السادية والمازوشية وممارسة حب ممزوج بالألم والجلد للوصول الى النشوة من خلال التعذيب والاوضاع غير المألوفة، يعني سكس غير شكل عن الطبيعي، والنتيجة طوابير امام شباك التذاكر، ليس عندنا فقط بل تقريباً في كل انحاء الارض حيث سمح بعرض الشريط، والاكثرية كانت "مع" في هذه القضية لأن الجهة الثانية لن تشاهد العرض في السينما، ولكن مين ما كان صار يعرف ما معنى "الداون لود" وفهمكم كفاية... اوقات صرت اسأل حالي هل كل الحكاية هي نكاح من وجهات نظر مختلفة؟
