الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رأت بقعتي دم على سروال ابنها ...هذا ما فعلته

المصدر: "النهار"
رأت بقعتي دم على سروال ابنها ...هذا ما فعلته
رأت بقعتي دم على سروال ابنها ...هذا ما فعلته
A+ A-

التوعية ضد التحرش الجنسي الذي قد يتعرض له الأولاد أمر ضروري في أي مجتمع. ولا شك انها وسيلة لكسر تابوهات كثيرة تراكم العقد والامراض النفسية.


تعتبر السيدة فاطمة م. من عكار والتي لاحظت بقعتي دم على سروال ابنها البالغ 9 سنوات، نموذجاً عن الأمهات اللواتي لم يختبئن وراء خوفهن. 
وبعد تداول خبر ادعاء فاطمة.م. لدى مخفر حلبا، عن أن مجهولا أقدم على إغتصاب ولدها ك. مواليد 2006، قالت العائلة لـ"النهار" انه " بعد عودة ك. من المدرسة وأثناء قيام والدته بتبديل ثيابه تفاجأت ببقعتي دم على سرواله الداخلي، وخوفاً من أن يكون وراء ذلك عملية اغتصاب توجهت الى المخفر ورفعت دعوة ضد مجهول".
وأضافت ان "طبيبين شرعيين كشفا على الولد وقد أكدا أنه لم يتعرض للاغتصاب". ولدى السؤال عن كون الفتى في عمر يسمح له التعبير عما واجهه، قالت: " نعم لكن لدى سؤاله ارتبك وبدأ بتوجيع اصابع الاتهام الى زملائه بأن احدهم رمى به أرضاً والآخر لحق به الى المرحاض، اجاباته لم ترح والدته فقررت الذهاب الى المخفر كي يأتيها الجواب اليقين".
أما نفسية الطفل بعد الكشف عليه من قبل الأطباء الشرعيين، فـ "جيدة وكأن شيئا لم يكن".


التربية الجنسية داخل الأسرة


الأخصائية الاجتماعية والمسؤولة عن مركز الاستماع والارشاد في جمعية "كفى" ريما ابي نادر تعيد غالبية حالات التحرش إلى التربية داخل الأسرة أكان بالنسبة للمتحرش أو المتحرش به "لأن الأول ايضاً كان ضحية مأساة جعلت منه متحرشاً.


وتقول ان "القضية ترتبط بالتربية الجنسية، وأسلوب تواصل الاهل مع الطفل في المواضيع الجنسية من دون أي محرمات وبأسلوب توعوي ، لا خجل فيه، إذ لا بد للعائلة أن تتحدث مع الطفل، عن جسده وكيفية حمايته، وأن يتعلم كيف يقول للمعتدي...لا".


"مجموعة كبيرة من الأطفال لا تدري الصح من الخطأ أو المسموح من عدمه، لهذا لا تستطيع حماية نفسها، خصوصاً إذا كان المعتدي من داخل البيت"، وفق ما تقول أبي نادر التي تشدد على أن "الطفل معرض للاعتداء وإذا لم يواكب المتحرش به اجتماعياً ونفسياً، والتوضيح له أن التحرش اذية، قد يتحول الأمر اضطرابا جنسيا في المستقبل".
اما التربية في المنزل فهي الأساس، وفي الوقت عينه تشير أبي نادر إلى أن "النسبة الأكبر من التحرش بالأطفال تكون داخل الأسر وليس خارجها، ومن الاقرباء جداً، كالأخ أو الأب أو العم، ولأن هناك تابو "السترة أو الجرصة" لا يتم الحديث عن الموضوع، ويضرب الأهل في بعض الاحيان الفتاة الصغيرة محملينها المسؤولية بأنها "بهدلتهم".


خطوات التوعية
ومن أهم النقاط التي ذكرتها ابي نادر لمساعدة الاهل على حماية أولادهم من المتحرشين:


- عدم تعليم الطفل مخاطبة أهله في الأمور الجنسية، يسهّل من عمل المتحرش ويمنع الطفل من اعلام عائلته بما حصل معه.


- يلجأ المتحرش إلى أسلوبي الترغيب أو التهديد، إما بأن يعد الطفل باعطائه هدية مقابل ابقاء الأمر سراً، أو يهدده بقتل والدته مثلاً في حال أخبر عائلته بما حصل.


- الطريقة الصحيحة هي باجابة الطفل على كل اسئلته في شكل سليم، خصوصاً عندما يلمس الاختلاف في الاعضاء التناسلية بين "الصبي" والبنت.


- يجب التحدث مع الطفل عن تكوين جسمه، فضلاً عن ضرورة التزام الأهل أنفسهم بالنصيحة وبأمور متعددة أخرى، كعدم النوم مع الطفل بعدما يتجاوز عمره الـ 7 سنوات وتعويده على النوم وحده، وكذلك الاستحمام وحده.


- يجب عدم اقامة علاقة حميمة أمام الطفل، وفي حال كان البيت عبارة عن غرفة واحدة، فلا يجب اصدار الأصوات خلال العلاقة حتى لو كان الطفل نائماً، ويجب ألا يتعرى الوالدان أمام أطفالهم وإلا سيتصرفون مثلهما، فلا يمكن تعليم الطفل على حماية جسده وفي الوقت نفسه يظهر الوالدان جسمهما أمام أطفالهم.


- في حال نوم الفتاة وشقيقها في غرفة واحدة، هناك ضرورة لابعاد الصبي عن البنت بعد عمر معيّن، ولو لمسافة صغيرة في الغرفة عينها.


- يفضل عدم ارسال الطفل وحده الى الدكان لشراء الأغراض وتعريضه للخطر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم