اشترِك في نشرتنا الإخبارية
من مواطن مدني إلى كل الذين يرغبون في الزواج، وخصوصاً إلى الذين يريدون الزواج المدني، مَن يريد أن يتزوج زواجاً دينياً، فليتزوّج. هذا رأيه، ومطلبه، وحقّه.
أما أنتم فلا تسافروا إلى قبرص. ولا تسافروا إلى تركيا. ولا تسافروا إلى فرنسا. ولا إلى أيّ مكان آخر.
تزوّجوا هنا عند لا أحد. تزوّجوا فقط. وأنجِبوا. إذا كنتم تحبّون أن تتزوّجوا، وأن تنجبوا، من خارج المؤسسات الدينية.
وليمتنعوا في هذه الجمهورية الموقّرة عن تسجيل زواجاتكم وأولادكم.
إلى متى سيظلّون يمتنعون عن الاعتراف بحرياتكم الشخصية في هذا الشأن؟
هذا ليس انتقاصاً من الزواج الديني. هذا ليس انتقاصاً من لزوم العقد وضروراته القانونية. هذا حقّكم المطلق في أن تكونوا أحراراً ومدنيين.
تزوّجوا. تزوّجوا. واجعلوا زواجاتكم معلّقة. أولادكم أيضاً.
وافعلوا ذلك كلّ يوم، في الوضح، وتحت عيون القمر.
تزوّجوا عند لا أحد. غصباً عن الذين يريدون أن يسوقوكم قسراً، إلى حيث لا ترغبون في أن يعقد زواجاتكم كاهنٌ أو شيخ.
بعد قليل، أو كثير، من الوقت، ستصبحون جماعات متكاثرة. فماذا سيفعلون؟ هل سيتركونكم معلّقين في الفراغ؟ هل سيسمّون أولادكم لقطاء؟ هل سينزعون عنكم وعنهم الجنسية اللبنانية؟
لا تخافوا.
الحرية الشخصية تحرسكم. وتصونكم. وتكلّل زواجاتكم. وتؤوي أطفالكم.
معركتكم لا سبيل إلى الخسارة فيها. معركتهم هي الخاسرة.
أنتم لا تطلبون منهم شيئاً كثيراً. تطلبون "خانة" صغيرة فقط، في سجلات الأحوال الشخصية وقوانينها، تتيح لكم الحرية في أن لا تتزوّجوا عند رجال الدين.
الله، الذي هو عند المؤمنين، خيرٌ وعدلٌ وحقٌّ وجمال، يبارككم مباشرةً، ويصون زواجاتكم وعائلاتكم. فمَن يستطيع عليكم!
اذهبوا اذهبوا. وتزوّجوا "بالقوة"، إلى أن تصبح زواجاتكم قانونية "بالفعل" في هذه الجمهورية السعيدة الموقرة.
