ارتياح دولي للهدوء على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية

أبدى ديبلوماسيون دوليون ارتياحهم للمساعي الحميدة التي بذلتها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ للحيلولة دون تفاقم التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل، وتحركها السريع لنقل رسائل التهدئة بين الأطراف المعنية. بينما تواصلت المساعي بين المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من أجل التوصل الى صيغة موحدة لبيان صحافي يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن في شأن الأحداث الأخيرة.

وأكد الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي اليومي ما أفاد به ديبلوماسيون عن أن كاغ اضطلعت بدور رئيسي في لجم التدهور. وقال إن "الإتصالات مع الأطراف المختلفة قادها سياسياً مكتب المنسقة الخاصة"، موضحاً أن "سيغريد كاغ تتمتع بتفويض سياسي واسع لإجراء هذه الإتصالات". وأضاف أن "لدى كاغ صلات واسعة مع الأطراف اللبنانية، وهي أجرت اتصالات هاتفية ومساع حميدة للجم التدهور". وأشاد أيضاً بالإتصالات التي أجرتها القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" مع القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية. وقال إن "الوضع على الأرض لا يزال متوتراً". غير أنه عبر عن ارتياحه لأن الوضع "لا يزال هادئاً ونأمل في أن يتستمر هادئاً".

ورداً على أسئلة في شأن وفاة العريف في الوحدة الإسبانية فرانشيسكو خافيير توليدو خلال تبادل اطلاق النار، أكد أنه "قتل خلال وجوده في موقع للأمم المتحدة قرب الغجر". لكن "السبب المحدد للوفاة لم يعرف حتى الآن وهو قيد التحقيق". وأضاف أنه "بعد أي خسارة مأسوية في الأرواح بين حفظة السلام يتم إجراء تحقيق. وهذا ما يحصل حالياً، فضلاً عن التحقيق في مجمل الحوادث التي وقعت لنعرف ما الذي حصل. والأمين العام سيقدم تقريراً في هذا الشأن الى مجلس الأمن".

وإذ رفض التعقيب على قول المندوب الإسباني الدائم لدى الأمم المتحدة رومان أويارزون مارتشيزي إن الجندي قضى بنيران أطلقت من الجانب الإسرائيلي، أكد أن "هذا الحادث خطير للغاية". وأوضح أن هناك أكثر من تحقيق يجرى (...) وفي حالات، تجري الكتيبة الوطنية المعنية تحقيقها الخاص. سنرى ما إذا كان ذلك سيحصل عند الجانب الإسباني".