الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتحدة قلقة من "خطر إساءة الحسابات" والوصول إلى حرب بين "حزب الله" واسرائيل

المصدر: نيويورك – "النهار"
علي بردى
الأمم المتحدة قلقة من "خطر إساءة الحسابات" والوصول إلى حرب بين "حزب الله" واسرائيل
الأمم المتحدة قلقة من "خطر إساءة الحسابات" والوصول إلى حرب بين "حزب الله" واسرائيل
A+ A-

حذر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة مما سماه "خطر إساءة الحسابات" ومن وقوع حرب على غرار عام 2006 بين لبنان واسرائيل، داعياً مجلس الأمن الى التدخل لخفض التصعيد.


ورداً على سؤال "النهار" عن الإجتماع الطارىء لمجلس الأمن، قال مندوب فرنسا فرنسوا دولاتر: "نحن قلقون للغاية من التطورات الأخيرة في لبنان. ولهذا دعونا الى هذا الإجتماع الطارىء لمجلس الأمن" الذي سيستمع الى تقرير عن حقيقة ما حصل، مشيراً خصوصاً الى "مقتل رجل حفظ سلام إسباني خلال تبادل النار". وأكد أن "غايتنا هي الإنخراط في عملية خفض التصعيد والحيلولة دون المزيد من التصعيد للوضع. سنوزع مسودة بيان صحافي لإصداره من المجلس".


واستمع أعضاء المجلس الى إحاطة عن التطورات من الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أدموند موليه. ونقل ديبلوماسيون عن موليه أن "عدداً من الصواريخ أطلق من الوزاني في اتجاه اسرائيل، التي ردت بطلقات مدفعية"، مشيراً الى أن "حزب الله تبنى مسؤولية الهجوم رداً على هجوم القنيطرة". وأفاد أن الجندي من "اليونيفيل" أصيب بجروح "أدت الى وفاته عقب اطلاق النار رداً" على هجوم "حزب الله".


وأضاف أن "الوضع هادىء الآن على طول الخط الأزرق". وحض على "حد أقصى من ضبط النفس". وكشف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون "أجرى اتصالات مع زعماء اقليميين" للمساهمة في جهود التهدئة. وقال كذلك إن "اليونيفيل عززت وجودها في مكان الحوادث وأطلقت تحقيقاً"، مؤكداً أن "الأولوية هي لخفض التصعيد".


ووصف ما حصل بأنه "انتهاك خطر لوقف العمليات العدائية" ولذلك فإن الأمين العام "قلق للغاية" مما سماه "خطر إساءة الحسابات" ووصول الأمر الى "خطر حرب على غرار ما حصل عام 2006". وشدد على أن "المنطقة لا تحتمل ذلك". ورأى أن "وحدة رؤية مجلس الأمن جوهرية لخفض التوترات".


 وكان ديبلوماسيون افادوا ان مجلس الامن الدولي انعقد عند التاسعة مساء بتوقيت غرينتش، بطلب من فرنسا لبحث احداث العنف بين اسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. ونقل مراسل "النهار" عن مصادر ديبلوماسية رفيعة في مجلس الأمن أن "فرنسا تسعى الى لجم التدهور الاضافي على الحدود".


وذكروا في وقت سابق ان فرنسا طلبت عقد اجتماع عاجل في هذا الخصوص. وقد قتل جنديان اسرائيليان وجندي اسباني يعمل في قوة الامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) اثر هجوم شنه حزب الله في منطقة محتلة على حدود لبنان.


وقصفت اسرائيل اثر ذلك العديد من القرى في جنوب لبنان حيث توجد مواقع لقوة الامم المتحدة في لبنان والجيش اللبناني.


ودعا سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة الى "ادانة حزب الله بلا لبس وعلنا". وقال محذرا "ان اسرائيل لن تبقى مكتوفة الايدي في حين يستهدف حزب الله اسرائيليين".


وقالت الولايات المتحدة من جانبها انها تدعم اسرائيل.


وقالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفير بساكي "ندعم الحق المشروع لاسرائيل في الدفاع عن النفس ونواصل حث جميع الاطراف على احترام الخط الازرق بين اسرائيل ولبنان". واضافت: "ندعو جميع الاطراف الى تفادي اي عمل يمكن ان يؤدي الى تصعيد الوضع".


ويشهد الخط الازرق الذي يحدد الحدود اللبنانية الاسرائيلية بحسب رسم للامم المتحدة اثر انسحاب اسرائيل في 2000 من جنوب لبنان بعد 22 عاما من الاحتلال، حوادث بانتظام.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم