الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

حصاد المواقف الاسرائيلية هذا اليوم بعد عملية شبعا

المصدر: "النهار"
رام الله- محمد هواش
حصاد المواقف الاسرائيلية هذا اليوم بعد عملية شبعا
حصاد المواقف الاسرائيلية هذا اليوم بعد عملية شبعا
A+ A-

في عملية انتقامية لاغتيال 6 قياديين من "حزب الله" وجنرال إيراني في القنيطرة الاسبوع الماضي قتل ضابط وجندي اسرائيليين وأصيب 17 آخرين بجروح إثر تعرض دورية عسكرية مؤللة لاطلاق صواريخ مضادة للدروع في منطقة جبل روس على الحدود مع لبنان اطلقها حزب الله.  


واعترف ضابط إسرائيلي رفيع لموقع "يديعوت احرونت" الالكتروني بمقتل الجندي الاسباني الذي يعمل في صفوف قوات" اليونوفيل" في جنوب لبنان بنيران إسرائيلية.
وقال الضابط الاسرائيلي "لقد أُصيب الجندي الاسباني بشظايا قذائف هاون قمنا بإطلاقها واتصلنا فورًا بالامم المتحدة ونحن نأسف لهذا الحادث وسنجري تحقيقاً خاصاً به ولا يوجد لدينا نية بضرب قوات الأمم المتحدة".
ووصل رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس الى قيادة المنطقة الشمالية وعقد جلسة تقييمية خاصة مع قائد المنطقة وكبار ضباطها. ولم يتّضح اذا ما اعطيت تعليمات جديدة لقوات الجيش في المنطقة بخصوص الرد على اي تصعيد عسكري على جانبي الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي وصف الهجوم على الدورية الاسرائيلية في منطقة مزارع شبعا بأنه "لن يكون الاخير". وانه يتوقع "سلسلة هجمات اخرى".
ونقلت مواقع اخبارية اسرائيلية عن مصادر عسكرية اسرائيلية قولها بأن" الجيش أعد بنك اهداف لبنانية لضربها وتدميرها في حال استمر القتال، الامر الذي أكّده أيضا الناطق العسكري الإسرائيلي".



نتنياهو
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "الجيش الاسرائيلي على اتم الاستعداد للتعامل مع الاوضاع الامنية على كافة الجبهات وبكل قوة"، مشيرا الى "انه يردّ في هذه اللحظات على الاعتداءات على حدود اسرائيل الشمالية". واضاف نتنياهو خلال زيارته بلدة سيدروت جنوب اسرائيل انه" يقترح على كل من يحاول ان يتحدانا على الحدود الشمالية ان يتذكر ما وقع في قطاع غزة حيث تكبّدت حركة "حماس" اقوى ضربة لها منذ تاسيسها".
وقطع نتنياهو زيارته الى سيدروت التي وضع فيها حجر الاساس لحي جديد وغادر الى تل ابيب وأجرى مشاورات مع قادة الجيش والاجهزة الامنية في شأن التطورات على الحدود الشمالية.


وفي تسريبات من داخل الاجتماع الوزاري المصغر الذي اجتمع مساء، قال نتنياهو ان " المهاجمين الذين قتلوا جنديين اسرائيليين قرب الحدود الاسرائيلية اللبنانية سيتحملون المسؤولية". 


ليبرمان
ورأى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من العاصمة الصينية بكين انه "يجب تغيير السياسة التي انتهجتها اسرائيل حتى الآن والردّ على اطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية بمنتهى الصرامة، كما كانت الصين او الولايات المتحدة ستردّ على احداث مماثلة".
وقال ليبرمان خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني وانغ اي "انه يتوقع ان تؤيد الدول في العالم رد الفعل الاسرائيلي".
وصرحت الرئيسة المشتركة لقائمة "المعسكر الصهيوني" تسيبي ليفني على عملية شبعا بالقول انه "يجب على ايران او منظمة حزب الله ان تعيا ان رد اسرائيل على استهداف جنود الجيش الاسرائيلي او المدنيين سيكون صارما وبلا هوادة".
واضافت "انها تعلم من خلال مشاركتها في مداولات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية خلال العامين الماضيين ان الجيش مستعد على أكمل وجه لأي سيناريو قد يحدث وعلى كافة الجبهات".


الامم المتحدة
وأبلغت سرائيل مجلس الأمن الدولي بأنها "ستتخذ كل الاجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها بعد تبادل لاطلاق النار مع مقاتلي "حزب الله" اثار المخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق".
وقال السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة رون بروسور في خطاب الى مجلس الأمن الدولي "اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي بينما يستهدف حزب الله الاسرائيليين".
وأضاف "اسرائيل لن تقبل اي هجوم على اراضيها وستمارس حقها في الدفاع عن النفس، وستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبها."


مخاوف وتطمينات
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية بعد العملية مخاوف من تطور الاوضاع الى حرب شاملة.
وقالت القناة الثانية الاسرائيلية إن رئيس الأركان الإسرائيلي "بني غانتس" وصل إلى مقر القيادة العسكرية الشمالية في "صفد" للاجتماع بقادة هذه المنطقة والاطلاع عن قرب على تطور الأوضاع قبل ان يتوجه إلى مقر القيادة العامة في تل أبيب "كرياه" للمشاركة في جلسة تقدير الموقف التي سيعقدها نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون".


"رسائل تهدئة"


وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة ما قالت انه "رسالة تهدئة نقلها حزب الله إلى إسرائيل مفادها بأنه سيكتفي بهذه العملية ولن يصعّد الأوضاع في حال قبلت إسرائيل بذلك وأشبعته تحليلاً وتمحيصاً".
"القناة الثانية" التلفزيونية على لسان مراسلها العسكري روني دانيال قالت إنه "يجب على إسرائيل ان ترفض هذه الدعوة"، مضيفاً "من الجيّد ان يتحدث حزب الله عن التهدئة لكنه يريد الهدوء كي يستغله في إكمال مهمة بناء حركة مقاومة تنطلق في هضبة الجولان السوري المحتل على غرار المقاومة التي عملت في جنوب لبنان حتى عام 2000 لذا يجب على اسرائيل عدم السماح بذلك بل الطلب من حزب الله تفكيك هذه الحركة التي كان يعمل جهاد مغنية ورفاقه الذين تم اغتيالهم قرب القنيطرة على إقامتها".
واتفقت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلي فيما خص جلسة المشاورات الامنية على موقف واحد يؤكد ان" الردّ الإسرائيلي في حال كان هناك ردّ، يجب ان يكون مدروسا ومحددا بما يمنع انزلاق الوضع إلى حرب لبنان الثالثة".
وفي هذا السياق تقول التحليلات بأن حقيقة قيام الجيش بردّ موضعي تقليدي في مثل هذه الحالات وانتظار قرار سياسي يشير إلى "عدم وجود قرار مسبق بالتصعيد وصولا الى حرب شاملة كما حدث عام 2006 اذ بادر الجيش الإسرائيلي آنئذ إلى تصعيد الأوضاع بشكل عنيف وشامل ما ادى الى تدهور الوضع الى حرب لبنان الثانية.
ورغم ذلك يشير خبراء ومراقبون اسرائيليون بعين الانتباه إلى "الحشودات العسكرية المكثفة في منطقة الحدود مع لبنان لافتين ان امكان ان تكون التصريحات الاسرائيلية عن محدودية الردّ نوعا من الخداع التكتيكي لتحقيق المفاجأة كما حدث قبيل عدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 اذاعلنت اسرائيل اكثر من مرة عدم نيّتها توجيه ضربات وذهب الاعلام الاسرائيلي الى نشر تقارير مستفيضة عن خلافات في القيادة الإسرائيلية تتعلق بتوجيه مثل هذه الضربة، وثبت بالاحداث ان هذه التقارير كانت جزءًا من عملية تمويه استراتيجي حقّق المفاجأة حين باغتت الطائرات الإسرائيلية طابورًا من الشرطة الفلسطينية أثناء استعراض عسكري بمناسبة تخريج دورة تدريبية ما أدى في حينه إلى مقتل أكثر من 140 شرطياً ورجل امن فلسطيني بداية الحرب على غزة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم