الذهب ينتعش بعد البيانات الأميركية المتضاربة قبل تقرير الفيدرالي

وقعَ الدولار والأسهم أمس تحت الضغط، بعد نتائج البيانات الأميركية المتضاربة، فيما يرتقب لاحقاً اليوم تقرير الفيدرالي الأميركي في شأن الفائدة. وارتفعت المبيعات الأميركية 11.6% بالنسبة إلى الشهر الفائت، كذلك جاء مؤشر ثقة المستهلكين الأعلى منذ آب 2007 ليسجّل مستوى قياسي، 102.9، مقارنة بالشهر الفائت 93.1. غير أنَّ البيان الإجمالي لطلبات السلع المعمرة تراجعَ بنسبة 3.4%، إلى جانب الأرقام الضعيفة لجني الأرباح لبعض الشركات الكبرى كان له الوقع الأكبر على الدولار مقابل سلة العملات الرئيسية، ما أعطى دفعة للذهب كملاذ آمن. شهدنا كذلك حركة من تصفية الصفقات لجني الأرباح قبل تقرير الفيدرالي اليوم، إذ لا يزال تباطؤ الإقتصاد العالمي وانخفاض النفط يخيم على الأسواق، ما قد يدفع الفيدرالي إلى تأخير الإعلان عن الرفع الأول للفائدة، الذي كان متوقعاً في حزيران منتصف هذه السنة.
ونرى أن الذهب لا يزال يتداول ضمن النطاق الذي ذكرناه منذ بداية هذا الاسبوع. إذ إنَّ الذهب تراجع أمس إلى 1272 قبل أن يرتفع من جديد إلى 1295 ومن ثم ينخفض من جديد ليستقر حول 1287. النقاط 1300/1305 تبدو نقاط مقاومة جيدة بينما 1270 تشكل نقطة دعم رئيسية. كما ذكرنا أمس، فإن الرسوم البيانية على المدى البعيد تبدو إيجابية طالما 1250/1255 لم تكسر. في المدى القريب وبناء على التوقعات أعلاه، من غير المرجح حصول أي تغيير، إذ إن التداول سيستمر ضمن نطاق 1280/1295. لذلك فإن الشراء في المنخفضات والانتظار فترةً من الوقت قد يكون الاستراتيجية المفضلة الآن مع وضع أوامر الدعم عند 1250.