الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جعجع: لا يحق لـ"حزب الله" توريط لبنان بمواجهة مع إسرائيل

جعجع: لا يحق لـ"حزب الله" توريط لبنان بمواجهة مع إسرائيل
جعجع: لا يحق لـ"حزب الله" توريط لبنان بمواجهة مع إسرائيل
A+ A-

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على أن "ما جرى اليوم على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية سيرتّب تبعات خطيرة جداً على الشعب اللبناني بأكمله"، متسائلاً: "كيف يسمح "حزب الله" لنفسه اتخاذ قرارات أمنية وعسكرية لا يوافق عليها اللبنانيون وقد يكون لها تداعيات كبيرة على لبنان بينما في الوقت ذاته يُفاوض مع تيار "المستقبل""، داعياً الى وجوب المصارحة في ما بيننا اذ لا يحق لـ"حزب الله" توريط الشعب اللبناني في مواجهة مع اسرائيل، محمّلاً إياه كامل المسؤولية عمّا يحدث اليوم في الجنوب وكل ما جرى في سوريا.


كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب عقب تأجيل الجلسة الثامنة عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فقال: "السبب الوحيد لعدم انتخاب رئيس جمهورية بعد 8 أشهر ونصف على الفراغ هو التعطيل الذي تمارسه بعض الكتل النيابية بامتناعها عن القيام بواجباتها والمشاركة في الجلسات"، مشيراً الى انه "ما من أسباب قاهرة تمنع انتخاب رئيس جديد ولا حتى موانع إقليمية أو دولية لذا أدعو النواب الى النزول الى المجلس لانتخاب رئيس".


واذ حذّر من تراجع وضع الحكومة من سيئ الى أسوأ والتدهور في عمل الادارات العامة الى جانب الأخطار المحدقة بالبلد، أكّد جعجع أنه "لا يمكن أن يستقيم الوضع في لبنان دون انتخاب رئيس للجمهورية."


وحيّا جعجع الجيش اللبناني "الذي يُلقى على عاتقه مهمات أكبر بكثير من امكانياته، وللأسف ما يحصل اليوم في الجنوب سيتحمّل تبعاته الجيش اللبناني في نهاية المطاف، في وقت لم يتخذ فيه الجيش أو الحكومة اللبنانية أو الفرقاء اللبنانيون أي قرار بهذا الشأن"، مثنياً على "البسالة التي يتمتع بها جيشنا ولاسيما في عرسال ورأس بعلبك والقاع وخصوصاً بعد استشهاد ثمانية جنود منه، فلو حصل هذا الأمر مع أي جيش آخر في بلد آخر لما كان صمد كما صمد جيشنا".


وانتقد جعجع بعض وسائل الاعلام "التي تصف الوضع بأنه خطير لإخافة اللبنانيين انطلاقاً من أعداد المسلحين وامكانياتهم مقارنة مع امكانيات الجيش الضئيلة، ولكنني لا أوافق تماماً على هذا التعليل اذ ان الجيش أثبت انه أقوى لناحية العتاد والعتيد ويفوق قدرات المسلحين بأضعاف وأضعاف"، مطمئناً "أهالي رأس بعلبك والقاع بأنه لا داعي للقلق في ظل وجود الجيش اللبناني الذي سيتسلّم في وقت قريب أسلحة نوعية خصوصاً لجهة الطيران الحربي، الأمر الذي سيُسّهل مهمته أكثر من الوقت الراهن". 


ورفض جعجع "أي تعاون بين الجيش اللبناني وجيش بشار الأسد باعتبار أنه في سوريا لا يوجد ما يُسمّى الجيش السوري اذ انه من المفترض أن يُعبّر الأخير عن كل الشعب السوري بينما في سوريا الجيش الموجود هو جيش الأسد وبالتالي لا يُمكن للجيش اللبناني أن يتعاون معه لأننا لا نريد أن نكون فريقاً في القتال داخل سوريا بل نحن مع الثورة بمبادئها وبمعناها الكبير لا أكثر ولا أقل ولكن عسكرياً لسنا مع أي فريق".


وعن أحداث الجنوب، قال جعجع :" كنا مسرورين بالحوار القائم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، ولكن "حزب الله" لم يكن شفافاً ولا مستقيماً باعتبار أن هدف هذا الحوار هو تقريب المسافات بين الفريقين ولكن صراحةً تبيّن بعد بدء الحوار أن "حزب الله" يتخذ خطوات بعكس الاتجاه المطلوب، فهو يُحاور من جهة ويتوسّع بمشاريعه الاقليمية التي لا علاقة لها بلبنان وضد الميثاق الوطني والسيادة ووجود الدولة من جهة أخرى".


وأضاف: "شهدنا حادثة القنيطرة منذ اسبوعين حيث تتواجد مجموعة لـ"حزب الله"، فالعمل الذي يقوم به هناك لن يُغيّر في موازين القوى ولا المعادلات اذ جُلّ ما كان قام به في الجولان هو زيادة التوتر على خط التماس بين ايران واسرائيل، الأمر الذي يهم ايران وليس لبنان أو القضية الفلسطينية".


ورأى أن "ما جرى اليوم على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية سيرتّب تبعات خطيرة جداً على الشعب اللبناني بأكمله"، متسائلاً:" كيف يسمح "حزب الله" لنفسه اتخاذ قرارات أمنية وعسكرية لا يوافق عليها اللبنانيون وقد يكون لها تداعيات كبيرة على لبنان بينما في الوقت ذاته يُفاوض مع تيار المستقبل"، داعياً الى وجوب المصارحة في ما بيننا اذ لا يحق لـ"حزب الله" توريط الشعب اللبناني في مواجهة مع اسرائيل، محمّلاً إياه كامل المسؤولية عمّا يحدث اليوم في الجنوب وكل ما جرى في سوريا.


وتطرق جعجع الى الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فقال ان "الحوار مستمر وقد اتفقنا على بعض المواضيع ووضعنا جانباً في الوقت الحاضر بعض المواضيع الخلافية ومن ضمنها ملف الرئاسة الى حين الاتفاق عليها لاحقاً".


وأكّد "ان الطرفين لديهما النيّة الكاملة بعدم العودة الى الوراء وهذا بحدّ ذاته عامل مهم جداً، ففي مرحلة أولى نحن نصفّي نتائج 30 عاماً من الكراهية والعداء والخصام السياسي وهذا الأمر نتقدم فيه بسرعة كبيرة، فمؤخراً حضر ممثل عن التيار الوطني الحر في احتفال قواتي في معراب ونحن مستعدون لتلبية أي دعوة للتيار بغض النظر عن اختلافنا في السياسة، نحن نزيل حالة الخصام السياسي لاستبدالها بحالة تفاهم اذا أمكن أو تنافس سياسي طبيعي ضمن حدود اللعبة الديموقراطية".


واشار الى "أننا تبادلنا أوراق العمل لازالة شوائب وأثار المرحلة الماضية في ما بيننا لننتقل بعدها من مجموعة المبادئ العامة فندخل بالتفصيل في كل موقف سياسي بمفرده، اذ تبيّن أخيراً ان هناك تبايناً في الموقف في ما خص التنسيق بين الجيش اللبناني وجيش الأسد وسنتناقش بها للتوصُل الى حلّ".


وأكّد جعجع ان موعد اللقاء بينه وبين العماد ميشال عون سيتحدد وفق تحقيق أي تقدم عملي، مرحباً به في معراب وبأنه لا يمانع من زيارة الرابية.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم