الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

Mortdecai أبو الشنب في ورطة

المصدر: "دليل النهار"
جوزفين حبشي
Mortdecai أبو الشنب في ورطة
Mortdecai أبو الشنب في ورطة
A+ A-

موضة الشنب التي اجتاحت الازياء والاكسسوارات في الفترة الاخيرة، ترى هل هي من وحي شريط النجم جوني ديب الاخير Mortdecai؟ قرصان الكاريبي وذئب Into the Woods الشهير بحبه للتنكّر وتغيير شكله، فرح كثيراً بشخصية الارستوقراطي البريطاني الخبير باللوحات الفنية شارلي موردوكاي التي تم اقتباسها من احدى روايات سلسلة ادبية من تأليف كيريل بونفيغليولي صدرت في السبعينات. والسبب أن لموردوكاي شنباً خاصاً جداً، صممه جوني ديب بنفسه (تم تصنيع 30 نموذجاً منه لدواعي التصوير)، وخصوصاً أسنان "فرق" تم تلوينها لإحداث فراغ بينها، بدل الاستعانة بأسنان اصطناعية قد تحوّل الشخصية كاريكاتورية بشكل مبالغ.
هذا الخبير الأنيق والطريف والجبان والمعتاد عقد صفقات مشبوهة، يجد نفسه في مأزق مالي خطير. عندها يكلفه المحقق البريطاني مارتلند (ايان ماكريغور) البحث عن لوحة غويا الشهيرة التي سرقت بعد قتل المرأة التي كانت ترممها، في مقابل عدم اشهار افلاسه. مجبراً، شارلي يوافق وينطلق في مغامرة محفوفة بالأخطار والاكشن والضحك برفقة خادمه الوفي جوك (بول بيتاني) للبحث عن اللوحة بين لندن وموسكو ولوس انجلس.
وراءه تنطلق المافيا الروسية، والمخابرات البريطانية، وارهابي عالمي، اضافة الى زوجته جوانا (غوينث بالترو) التي تكره شنبه الجديد...
نحن ايضاً قد نكره شنبه، لكن لا يمكننا إلا ان نحب جوني ديب صاحب الموهبة الاستثنائية في تركيب شخصيات كاريكاتورية وغريبة وخارجة عن المألوف، عودنا إياها دائماً وباتت بصمته الخاصة. شخصية موردوكاي الظريفة والحاضرة في كل مشاهد الفيلم تقريباً، والتي تقمّصها ديب بكل ارستوقراطيتها واناقتها ولامبالاتها وجبنها وانانيتها وحبها لملذات الدنيا، هي سر نجاح هذه الكوميديا البوليسية التي تعتمد على سحره وجنونه بشكل كبير.
الفيلم كوميديا كرتونية الأجواء، مليئة بطرافة عبثية، وأناقة راقية في الديكورات والازياء، وهي من اخراج الاختصاصي في السيناريوات دايفيد كويب (Jurassik Park و Mission: Impossible و Spider-Man) الذي سبق وأخرج فيلم Secret Window من بطولة جوني ديب أيضاً. لكن كويب البارع في الكتابة اكثر من الاخراج، ترك مهمة النص على عاتق مبتدئ يدعى اريك ارونسون، ولهذا السبب يعاني السيناريو الضعف، والاخراج الدينامية والابتكار. لكن ما ينقذ الفيلم هو حتماً ممثلوه النجوم العالميون الذين برعوا وتألقوا وتسلوا في خلق شخصيات كاريكاتورية نافرة ومضحكة، مثل جوني ديب وايان ماكريغور التحري البريطاني المغرم بجوانا، وخصوصاً بول بيتاني الذي يسرق الاضواء حتى من ديب بادائه الظريف لشخصية الحارس الشخصي المتفاني. اضافة الى الممثلة غوينث بالترو في دور الزوجة الارستوقراطية جوانا التي تشبه بأناقتها ورقيها الاميرة غريس دو موناكو، والتي تشعر بالغثيان والرغبة في التقيؤ كلما اقترب منها ليقبلها بشنبه، مما جعل تصوير هذه المشاهد اصعب ما قامت به خلال مسيرتها الفنية. لماذا؟ تقول غوينث: "لأني لم اكن استطيع ان اسيطر على نفسي وابقى جادة، وقد اعدنا هذه اللقطات عشرات المرات بسبب ضحكي المتواصل في كل مرة".


(الفيلم في شبكة صالات غراند سينما وامپير ولو مول ضبية).


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم