اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية من طرد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تسيطر وحدات حماية الشعب على مدينة كوباني، التسمية الكردية لعين العرب، بشكل شبه كامل بعد أن طردت عناصر تنظيم الدولة الاسلامية منها"، مشيراً إلى انسحاب مقاتلي التنظيم الجهادي المتطرف إلى ريف عين العرب.
وفي ما يلي تذكير بأبرز المحطات في معركة عين العرب، حيث تمكن المقاتلون الأكراد من طرد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" بعد قتال استمر أربعة أشهر للسيطرة على هذه المدينة الواقعة على الحدود التركية.
ففي 16 أيلول 2014 أعلن جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية الذين "الخلافة" في المناطق الواسعة التي سيطروا عليها في سوريا والعراق، يشنون هجوماً في ضواحي مدينة عين العرب السورية، كوباني.
ومنذ العام 2013، احتدمت المعارك بين الأكراد والجهاديين حيث كان الأكراد يدافعون عن المناطق التي أقيم فيها ما يشبه حكم ذاتي منذ بدء النزاع السوري في آذار 2011.
وفي 19 أيلول حقق الجهاديون تقدماً كبيراً وسيطروا خلال يومين على نحو 60 قرية كردية في محيط كوباني.
وأطلقت الولايات المتحدة في 23 أيلول وبدعم من حلفائها العرب والغربيين للمرة الأولى هجوماً ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا وفتحت جبهة جديدة في الحرب ضد هذا التنظيم المتطرف الذي كان يتعرض لغارات في العراق. وفي اليوم التالي ضرب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في محيط كوباني التي كان يطوقها التنظيم بشكل كامل.
ودخل الجهاديون في تشرين الاول عين العرب من الشرق والمرصد السوري لحقوق الانسان تحدث عن "حرب شوارع" في المدينة.
وسيطر الجهاديون في 10 تشرين الاول على "المربع الامني" لوحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب الواقع في شمال المدينة، ويضم مباني ومراكز تابعة للإدارة الذاتية الكردية في كوباني.
وألقت الولايات المتحدة للمرة الاولى في 20 تشرين الاول فوق كوباني أسلحة وذخائر موجهة للمقاتلين الاكراد، وأعلنت تركيا عن أول إجراء ملموس لمساعدة المدافعين عن كوباني عبر السماح لمقاتلين أكراد عراقيين بالوصول الى المدينة.
ودخل حوالي 150 من عناصر البشمركة القادمين من كردستان العراق في 31 تشرين الاول كوباني وهم مجهزون براجمات صواريخ واسلحة رشاشة وقذائف هاون.
كانون الثاني 2015
ولعبت الضربات اليومية للتحالف الدولي في 18 كانون الثاني 2015 على مواقع الجهاديين في المدينة ومحيطها دوراً حاسماً كما يؤكد توماس بيرييه المتخصص في الشؤون السورية. وقال: "78% من كل الضربات الاميركية في سوريا تركزت على كوباني".
واستعاد المقاتلون الاكراد السوريون في 19 تشرين الأول السيطرة على هضبة مشتة نور عند طرف مدينة عين العرب والتي صار بامكانهم من خلالها السيطرة على المدينة بالنار.
