السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الجيش يقاتل بشجاعة في جرود البقاع بـ "السلاح الموجود"

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
الجيش يقاتل بشجاعة في جرود البقاع بـ "السلاح الموجود"
الجيش يقاتل بشجاعة في جرود البقاع بـ "السلاح الموجود"
A+ A-

يواجه الجيش في الوقت الحاضر التهديد الارهابي الاول الاتي من سوريا عبر جرود عرسال المحتلة من مسلحي "داعش" و "جبهة النصرة ". وأدت المواجهات الى استشهاد عدد لا يستهان به من الضباط والجنود و احتجاز 25 عسكريا من جيش وقوى أمن داخلي في 2 آب الفائت بعد ذبح اثنين ورمي ثالث بالرصاص اضافة الى عدد من الجرحى.


اما التهديد الثاني فهو من اسرائيل وتنفيذه مرتبط في حال شن "حزب الله "هجوما انتقاميا على اسرائيل ردا على مصرع ستة من مقاتليه النخبة الذين سقطوا في غارة جوية شنت على موكبهم في مزرعة الأمل في القنيطرة السورية.


يدرس خبراء في الاستراتيجيا في أميركيا وأوروبا أوضاع الجيش اللبناني ومدى قدرته على تحمل خوض مثل هذه المعارك مع عدوين شرسين . الا ان هؤلاء ثمنوا عاليا شجاعة الجندي اللبناني وبسالته في مواجهة الارهاب الذي يغزو مواقعه في جرود عرسال بما يتيسر من أسلحة ويخرج منتصرا مع انه يدفع ثمنا غاليا من شهداء وجرحى في كل مواجهة تشنها ضده المجموعات المسلحة من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة". ونقل عن هؤلاء ان تحليل المعلومات لطبيعة المعارك التي خاضها منذ الثاني من أب الماضي 2014 يظهر مدى إخلاصه لوطنه.


وغني عن البيان ان التنظيمين الإرهابيين يخططان باستمرار الى احداث ثغرة على جبهة عرسال وفي كل مرة يفشلهما الجيش حتى الان وهما حاولا احتلال تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك فتصدى للمهاجمين بشراسة ومنعهم من السيطرة على التلة التي عمل المسلحون الإرهابيون على احتلالها لتسهيل وصولهم الى رأس بعلبك لافتعال فتنة طائفية بقتل مدنيين واحتجاز رهائن من اجل استعمالهم ورقة للتفاوض حول السجناء التابعين لهم في سجن رومية.
ودعا اكثر من قيادي الى ضرورة استعجال مجيء السلاح الفرنسي الذي كان اشتراه للجيش العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز. وان كل المعلومات تشير ان معركة واسعة النطاق ستحصل بين الجيش وتلك القوى الارهابية التي تحتل أراض لبنانية في جرود عرسال وان موعد المواجهة يتحدد مع انحسار الثلج وموجة الصقيع. وان الاعداد الكبيرة التي يتردد ان الإرهابيين سيحشدونها يحتم على المعنيين اتخاذ الاجراءات الوقائية لوأد مخططهم والإبقاء على السكان في قراهم من عرسال الى رأس بعلبك الى بريتال.


واستغربت المصادر ما تضخه تلك الحدود الشرقية من إرهابيين قتلة يسيطرون على تلك السلسلة وان المدى الجغرافي المكشوف وعر وليس سهلا خوض المعارك فيه. وبشهادة خبراء عسكريين ان القوى العسكرية التي تخوض معارك في تلك البقعة يجب ان تخضع لتمارين خصوصاً ان تستعمل أسلحة غير عادية وطيران حربي نفاث وهذا غير متوافر لدى القوى المنتشرة، بل ان الضباط والجنود الموزعون على المراكز يستبسلون في مواجهاتهم مع قتلة أتوا من "الأهواز"، ومن جنسيات مختلفة ويتصرفون بوحشية ويخوضون حرب عصابات مع جيش نظامي.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم