الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

طلبت بتر رجليها بسبب فوبيا الفاريس

طلبت بتر رجليها بسبب فوبيا الفاريس
طلبت بتر رجليها بسبب فوبيا الفاريس
A+ A-

تحدّث موقع الـ dailymail البريطاني عن أمّ تخشى توسّع الأوردة الدموية أو ما يعرف بالفاريس، فطلبت من طبيبها بتر رجليها. إنّها كلير جونز )39 سنة( التي تعاني من الـ venephobia. فقد رَجَت طبيبها عدّة مرّات كي يبتر رجليها بسبب نوبات الخوف التي كانت تنتابها أكثر من مرّة في اليوم. فبالنسبة إليها، تبدو الحياة مع هذا الخوف صعبة جداً، لذلك بات أسهل لها السير على كرسي متحرّك. إلاّ أنّ طبيبها رفض بتر رجليها وأخضعها لعلاج جعلها تتخطى الـ venephobia التي تعاني منها. ويرى جونز، أن سبب معاناتها من هذه الفوبيا يعود إلى محاولة فاشلة لاقتلاع سنّها عندما كانت في السادسة من عمرها. إذ كانت تعتقد انه كان الوريد وتنفجر بالبكاء. وبدأت من بعدها تفزع وتهلع عند رؤية أوردة والدتها، فكانت تبكي عند رؤيتها، لذلك حرصت والدتها على ارتداء جوارب دائماً كي لا تلاحظ جونز وجود الفاريس. وعندما كبرت، أصبحت فوبيا كلير أسوء. فكانت تتفادى رؤية النساء اللواتي تلبسن الفساتين والتي تظهر أوردتهن، كما كانت تتجنّب القيام بنشاطات تسبب انتفاخ أوردتها. فبات مستحيلاً عليها السباحة مع طفلتيها لأنّها ستضطر إلى رؤية انتفاخ الأوردة في يديها. وازدادت حالتها سوءاً عندما أصيبت بالفاريس منذ ثلاث سنوات، فهي كانت تتجنّب رؤيتها، إنما كانت تنتابها نوبات خوف وجزع شديدة في الليل. فاعتقدت أنّ حياتها ربما تصبح أسهل إن تخلّصت من رجليها فتمتنع عن رؤيتها دائماً، مما جعلها تطلب من طبيبها بترهما.
وفي حديث للـ "النهار"، يوضح الدكتور إيلي اسطفان أخصائي طبّ عائلي في مستشفى الروم، أنّه "يعمل القلب على ضخّ الدم ليصل إلى الأعضاء ويتوّزع على الخلايا. فبعد مروره في الـ capillaire أو الوعاء الشعري، ثم إلى الـ venule أو الوريد وإلى الشريان، يجب أن يعود الدم إلى القلب وذلك بفضل ضغط العضلات على الشرايين فيعود الدم إلى القلب. إلاّ أنّه بسبب وجود valve أو صمّام في الشريان، لا يتمكّن الدم من العودة إلى القلب: فإذا فتح ولم ينغلق جيداً، تتسرّب كمية من الدم وتبقى في حانة صغيرة من الأنسجة، فيتمّ إفراز كميّة من الماء من نظام الأوعية الدموية إلى الخلايا خارجه، ممّا يؤدي إلى حصول التورّم والإصابة بالفاريس." ويضيف قائلاً أنّ عوارض الفاريس "تتجلّى من خلال ركود الدم، بالشعور في ثقل في القدمين، والورم، والدم الساخن والإحساس بحريق. والفاريس سببه الوقوف الطويل، لدى كلّ من الرجال والنساء على السواء، وأحيانًا الوراثة إذ يصاب بالفاريس الفرد عن عمر صغير، أو البدانة، أو الحمل". أمّا بالنسبة إلى العلاج، فينوه اسطفان أن "هناك بعض الأدوية التي تساعد على ضخّ الدم، كذلك استعمال جوارب دوالي الوريد التي تعمل كمضخّ في الشرايين يمنع ترقد الدم. بالإضافة إلى تموضع القدمين إذ يجب في حالة الفاريس رفعهما، ممارسة المشي لتحريك العضلات، الحقن في حال كان الشريان صغير جداً، تساعده على النشفان وحده. ويتمّ اللجوء إلى الجراحة في الحالات المستعصية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم