بيروت على موعد مع متحف جديد...إليكم التفاصيل!

يضرب الفن موعداً حضارياً مميّزاً للعاصمة بيروت في المستقبل مع "متحف بيروت المعاصر" في 2020 الذي أطلق مشروعه من خلال حفل استقبال أقامته "الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون" المعروفة باسم "Appeal" في "كوانتم هاوس"، في حضور حشد من هواة وعشاق ونقاد الفن التشكيلي، و جرى خلاله عرض عدد من الأعمال الفنية التشكيلية التي سوف تعرض في مزاد علني، يقام في 30 من الشهر الحالي.

تجوّلنا في مكان الحدث البيروتي. هنا الجميع يتكلّم في الفنّ فقط، و اللوحات تتّحِد في ريشة تبكي وتضحك في الوقت عينه، استعملها الفنانون للتعبير عن مدينة التناقضات. وعبّرت عنها لوحة الفنان مروان سحمراني "The Crying Man"، أي الرجل الذي يبكي في اللغة العربية. ألوان اللوحة فرحة، لكن خطوطها حزينة. وفي برهة، تكاد اللقطة تختصر فرحنا وغضبنا في آن تجاه بيروت.

بأية حال، بيروت ستفرحنا بمتحفها المعاصر، الذي "سيكرّم و يدعم جوهر الروح الإنسانية، بطاقتها التغييرية"، بحسب رئيسة مجلس إدارة "Appeal" ريتا نمور، التي حدّثتنا عن "الدافع الأهم للمعرض، وهو الإيمان بلبنان كموطن لإستشراف المستقبل و محوراً للإبداع الفني".

أما بناء المتحف، فسيتم "في مكان يمثل تقاطعاً تاريخياً واستراتيجياً في بيروت، قدمته جامعة القديس يوسف، مقابل المتحف الوطني، و سيكون الموقع بمثابة صلة وصل بين ثقافاتها المتعددة"، أضافت نمور.
"عشت طويلاً في باريس، حيث الفن بكل أشكاله مكرّم باستمرار، و الناس يتذوقونه و يعرفون قيمته الكبيرة"، قالت ميرين عبد المسيح التي صادفناها في مكان الحدث، مضيفة: "متحف بيروت المعاصر" حدث مهم للبنان لجهة إثبات نفسه كبلد يحتضن الفن عالمياً...أتيت إلى لبنان منذ سنوات، لأرى النهوض الثقافي والفني وازدياد اهتمام الناس بالفن".

في انتظار "متحف بيروت المعاصر"، تقول سوسي، التي ستشارك بالمزاد الذي سيقام في 30 من الشهر الحالي في كازينو لبنان، "سنشتري إحدى اللوحات لتشجيع الفن اللبناني المعاصر، و للمشاركة في إنشاء المتحف، من أجل لبنان".

ما الذي يمنع لبنان من إنشاء متاحف فنية؟ المهتمون بالفن المعاصر يزدادون والمبادرات الفردية والخاصة تظهر الشغف بالمواهب المحلية. في الـ2020، سندعم "متحف بيروت المعاصر"، فيما يلقى الضوء على الـ "Expo 2020"، و لكن هذه فرصتنا لننافس في أحداث عالمية، ونكون باريس الشرق عن حق!.