اشترِك في نشرتنا الإخبارية
الإجماع العربي والعالمي على الإشادة بالصفات العالية التي تمتّع بها الراحل الكبير الملك عبدالله بن عبد العزيز، إنما يرتكز على الشخصيّة التاريخيّة المميّزة بالشجاعة، والصراحة، ووضوح الرؤية، والثبات على المواقف والقرارات التي يعتبرها البعض على درجة من الصعوبة.
لقد طبع عهده بتعميم الازدهار والإنماء والإصلاح على كل أرجاء المملكة، مثلما شرّع أبواب السعوديّة ونوافذها على العالم، والحضارات، وحوار الأديان، والتعاون في ميادين التقدّم والتطوّر، مما جعل المملكة العربيّة السعوديّة تتألّق في مختلف الميادين وشتى الحقول.
يعترف له الشرق والغرب، بأنه دفع مسيرة المملكة نحو التفاعل والانفتاح. وقد سجّلت له خطوات وناجحة في الحقول الإصلاحيّة.
وبمجرّد مبايعة الملك سلمان بن عبد العزيز، أظهر للمملكة وللعالم جهوزيّة مبهرة عبر قراراته الأولى التي قوبلت بالترحيب والتأييد، مؤكّداً المضي قدماً في مسيرة التحديث ورفد المملكة ومؤسّساتها بدم جديد، والبناء على ما أسّسه الملك عبدالله وأرساه من قواعد ثابتة.
في كل حال، الملك الجديد ليس جديداً على المسؤولية. وإنجازاته التي لا تحصى يوم كان أميراً للرياض تستطيع أن تتحدّث باعتزاز عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الإشارة هنا إلى أن الملك الجديد تولّى المسؤوليّة يوم كان في العشرين من عمره، وكأمير للرياض تحديداً، وهو متابع وملمّ بكل القضايا والأحداث العربيّة، وبمنتهى الدقّة.
يمكن القول إن من الصعوبة في مكان الإحاطة بكل الجوانب والمؤهّلات والكفايات والفضائل التي تتمتّع بها شخصيّة الملك سلمان، الذي واجه بكل ثقة بالنفس التجارب والمهمات والمسؤوليات، فضلاً عما يذكره في الحديث عنه القريبون منه، وعن المواقف الإنسانيّة، والمبادرات الخيريّة، والكفاية الإداريّة، والتمتّع بشخصيّة ثقافيّة وتاريخيّة نادرة.
وحين أصبح وليّاً للعهد ووزيراً للدفاع، شكّل مع الملك الراحل ثنائيّاً متكاملاً ومتعاوناً للنهوض بالمملكة المترامية الأطراف والنفوذ والمسؤوليات، ومنحها المزيد من الفرص الجديدة.
والكريزما الخاصّة التي يتميّز بها الملك سلمان، والتي رافقته منذ نشأته ودخوله معترك المسؤولية والسياسة والتنمية، ستكون رفيقته وهو يتسلّم زمام القيادة والمسؤولية الكبرى والأولى في هذه المملكة، التي تنشدُّ إليها أنظار العالم بأسره.
حتماً سيكون عهد الملك سلمان بن عبد العزيز عهداً جديداً بكثير من الإنجازات، نظراً إلى ما حقّقه يوم كان أميراً للرياض ووليّاً للعهد، ولما هو معروف عنه وعن شخصيّته المميّزة.
أمس بدأت المملكة العربيّة السعوديّة مرحلة جديدة مع عهد جديد بقيادة ملك جديد هو خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز.
