هذا ما حصل بعد الهجوم على "شارلي هيبدو"

ذكرت صحيفة Le Figaro الفرنسية في دراسة أجرتها شركة Celtipharm الطبّية ونشرتها في تاريخ 14 كانون الثاني 2015، أنّ الإقبال على شراء الـ anxiolytiques أو مزيلات القلق والحبوب المنوّمة قد ارتفع منذ الهجوم على "شارلي هيبدو" بنسبة 18.2%. إنّ مخاوف الفرنسيين باتت إذاً حقيقية بحسب الاختصاصيين، إنّما لا يمكن وصفها بالمرضية حتى الآن. ويصف الدكتور Patrick Guérin القائم على الـ Celtipharm، ما يحصل مؤخراً بـ"الظاهرة"، باستثناء ما حصل في آذار 2011 بعد كارثة فوكوشيما، إذ شهدت الصيدليات إقبالاً شديدًا على الإيود الذي يستخدم للوقاية في حال الـ rejets radioactifs. ويشير الاختصاصيون إلى أنّ ردود الفعل هذه والقلق لا بدّ منه في هذه الحالات: فعندما يتعرّض الفرد لنوع من العنف، يشعر بعدم الاستقرار، فيحتاج إلى وقت ليعود ويجد نفسه. وهذا الأمر يصبح أكثر حقيقة في العاصمة باريس، حيث يعاني الفرد من مشاكل عائلية ومهنية، فكان هذا الهجوم وسيلة تعمل على إعادة إحياء جروحهم ومعاناتهم. فمواجهة الموت تجرح نفسياً، إنّما تعتبر التحرّكات التي حصلت مؤخراً في فرنسا بمثابة علاج للفرنسيين.