الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المفاجأة التي قد تصدم اللبنانيين!

المصدر: "النهار"
فيفيان عقيقي
المفاجأة التي قد تصدم اللبنانيين!
المفاجأة التي قد تصدم اللبنانيين!
A+ A-

"البنزين نزول واللبناني مبسوط" ... هذه حال المواطنين حيال تراجع أسعار النفط الخام عالميًا، وتاليًا تراجع سعر صفيحة البنزين أكثر من عشرة آلاف ليرة لبنانيّة حتى اليوم.


تراجعٌ انعكس إيجابًا على يوميّات المواطن اللبناني المثقلة بالهموم الأمنيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، ومن المتوقّع أن تستمرّ الأسعار بالانحدار خلال الأسابيع المقبلة وقد تلامس الخمس عشرة ألف ليرة لبنانيّة لصفيحة البنزين.


تحرّك لتثبيت الأسعار
هذه المؤشرات دفعت أصحاب شركات النفط للتحرّك باتجاه وزارة الطاقة والمطالبة بتثبيت الأسعار للحدّ من خسائرهم الراهنة، مع العلم أنها خسائر سُبقت بأرباح على مدار سنين، وستتحوّل إلى أرباح متى عاودت هذه الأسعار ارتفاعها.
كما صوّبت هذه المؤشرات الأنظار نحو الضرائب المرتفعة التي تجنيها خزينة الدولة، وعلى عدم تراجع تسعيرة النقل المشترك، وعلى عدم انخفاض أسعار السلع التي يرتبط تصنيعها أو تقديمها بالنفط.


فهل سترضخ الدولة لمطالب أصحاب شركات النفط وتثبّت الأسعار حفاظًا على مصالحهم الخاصّة؟ وهل ستخفّض من الضرائب الهائلة على البنزين التي تدرّ لها أرباحاً كبيرة؟ أم ستستمرّ في سياستها المختصرة بعبارة "عايشين ع الخيرة"؟


ضرائب ... حتى إشعار آخر
عن التدابير التي ستؤخذ، يقول وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان لـ"النهار": "نحن ندرس تبعات انخفاض الأسعار، واستشرنا وزارة المال ورئيس الحكومة، ولم يتخذ أي قرار بعد بتثبيت سعر صفيحة البنزين، ربّما قد نصل إلى هذه المرحلة وربّما تستمرّ الأسعار بالانخفاض. التقينا أصحاب شركات النفط للاطلاع على رأيهم، لكننا كوزارة تهمّنا مصلحة المواطن أوّلًا، ثمّ مصلحة الدولة وبعدها مصلحة القطاع الخاصّ. ما يهمّنا هو العدالة".


وعن تخفيض الضريبة على صفيحة البنزين، حفاظًا على ماء وجه الدولة، يردّ نظريان: "لست أنا من يتخذ قرارًا مماثلًا، يجب استشارة وزارة المال ورئيس الحكومة، ولكن كلّ الأمور مطروحة للبحث".


خسائر يليها ربح
وعن الأسباب التي تدفع إلى المطالبة بتثبيت الأسعار، وعن تداعياتها على كل القطاعات، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي لـ"النهار": "ما يحصل أن الشركات تشتري النفط بسعر، سرعان ما ينخفض بعد أيّام. أسعار النفط العالميّة تتغيّر يوميًا وتأخذ منحى انحداريًا. لذلك يضطرون للبيع بسعر أرخص من سعر الشراء. المطالبة بتثبيت الأسعار تأتي للحدّ من خسائرهم، علمًا أنهم سيعوّضون هذه الخسائر وسيحققون أرباحًا متى عاودت هذه الأسعار بالارتفاع. خسائرهم الراهنة لن تدوم بل سيجنون أرباحًا عندما ترتفع الأسعار، إذ سيبيعون النفط المخزّن لديهم الذي اشتروه بأسعار متدنية، بأسعار مرتفعة".


تحليل اقتصادي
وعن توقعاته للمرحلة المقبلة، يقول يشوعي: "هذا السعر لن يدوم طويلًا، فبدءًا من الربيع ستبدأ الأسعار بالارتفاع. الانخفاض العالمي بالأسعار سببه أولًا تخطي العرض للطلب لأن الدول تطبّق سياسة "اقتصاد السوق"، إضافة إلى عدم توافق دول الأوبك مع الدول خارج المنظّمة على خفض الإنتاج، إذ يبدو أن بعض الدول بحاجة للأموال بأي طريقة، لذلك ردّت دول الأوبك عليها بقرار يقضي برفع الإنتاج، وثالثاً لأن الشركات التي تستخرج النفط من البحر والصخور النفطيّة بدأت تخسر، وتاليًا ستخفّف إنتاجها فيخفّ العرض تلقائيًا، وتمارس نفوذها على حكوماتها التي ستضغط على الدول النفطيّة لخفض الإنتاج، فينتعش الطلب مجدّدًا وترتفع الأسعار".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم